تعرضت المناضلة فهيمة البدوي، عميدة أسيرات الأحواز، إلى التعذيب المفرط من قبل عناصر سجن ياسوج، مما تسبب في تدهور حالتها الصحية، ونقلها إلى المستشفى. وأكدت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز تعرض المناضلة فهيمة البدوي عميدة أسيرات الأحواز إلى الضرب الشديد، وذلك بعد مشادة كلامية مع إحدى ضابطات سجن مدينة ياسوج التي تدعى "آمنة فولادي"، يوم 2-يونيو-2016 مما تسبب في فقدان وعيها. وأضافت المصادر أن الأسيرة فهيمة البدوي نقلت إلى المشفى، ولا تزال ترقد هناك؛ نتيجة حالتها الصحية غير المستقرة، كما منعت إدارة سجن ياسوج الأسيرة فهيمة البدوي من التواصل مع أهلها وبنتها الوحيدة "سلمى" التي لم ترها منذ فترة طويلة. واعتقلت السلطات الإيرانية الأسيرة فهيمة البدوي في 28 فبراير 2006 إذ أصدرت عليها محكمة ما تسمى بالثورة في مدينة الأحواز العاصمة حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا مع النفي إلى سجن مدينة ياسوج عاصمة إقليم كهجيلويه، وبوير أحمد بتهمة "محاربة الله ورسوله" من خلال الانتماء لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، والمشاركة في أعمال مناهضة لإيران في الأحواز. يذكر أن الأسيرة فهمية البدوي تبلغ من العمر 33 عامًا وهي أرملة الشهيد القائد علي المطيري قائد "كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر" الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، الذي أعدمته السلطات الإيرانية في 19 ديسمبر من عام 2006. وتعتبر الأسيرة فهمية البدوي، وهي معلمة في المرحلة الإعدادية، من أهم كوادر حركة النضال العربي، حيث كان لها دور كبير في العمل ضمن صفوف الحركة داخل الأحواز المحتلة، وترافق اسمها مع مصطلحات التحدي والصمود للمرأة الأحوازية التي تساند الرجل في ساحات النضال ومواجهة السلطات الإيرانية. كما يعرف عن الأسيرة شجاعتها ورباطة جأشها أثناء الاستجواب في أقبية المخابرات الإيرانية على الرغم من أنها في ذلك الحين كانت حاملًا في شهرها الثامن، وأنجبت بنتها الوحيدة سلمى في زنازين المخابرات.