استقبل سمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز في مكتبه بالإمارة مؤخرا صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله رئيس الاتحاد العربي السعودي للسباحة حيث عقدا اجتماعاً وهو الثاني لمناقشة منهجية وآلية إعداد وتنفيذ خطة تطوير الألعاب المائية بمنطقة القصيم وتنفيذ برنامج تعليم السباحة وتأهيل المعلمين والمنقذين خلال الأربعة أشهر القادمة. وحضر الاجتماع من الجهات المعنية بتنمية الرياضة بالمنطقة وكيل جامعة القصيم لشؤون التعليمية الدكتورعلي السيف، ومدير الدفاع المدني بالقصيم العميد إبراهيم البطاح، ورئيس لجنة الشباب الأستاذ عمار العمار، وأمين الغرفة التجارية والصناعية زياد المشيقح، نائب مدير مكتب الهيئة العامة للرياضية الأستاذ محمد المقيطيب بحضور سعادة عضو مجلس إدارة الاتحاد الاستاذ حسن البدراني، وأمين الاتحاد الاستاذ محمد الغامدي. واستعرض في بداية الاجتماع رئيس الاتحاد مرتكزات وأهداف المشروع وبرامجه التنفيذية والأهداف المراد تحقيقها في موسم صيف 1437 ، ومردودات المشروع الصحية والترفيهية والاقتصادية والأمنية والنفسية والاجتماعية حال تطبيقه على أفراد المجتمع بالمنطقة، كما طرح منهجية وآليات العمل المقترحة التي تتضمن عقد ورشتي عمل مع الأجهزة المعنية لحصر المنشآت وتجهيز وحشد الطاقات والإمكانات وإعداد خطة عمل تنفيذية تشمل تفاصيل الجانبين التنفيذي. ومن جانبه رحب الأمير فيصل بن مشعل برئيس الاتحاد وفريق عمله مؤكداً على أهمية المشروع لتوافقه التام مع رؤيته حفظه الله بالاستثمار بالشباب السعودي الذي يشكل الغالبية السكانية التي تأتي في إطار اهتمام القيادة رعاها الله التي تهتم بالشباب . وتوجه بضرورة إيجاد الأنشطة والفعاليات والبيئات السليمة التي تمكنهم من استثمار طاقاتهم واغتنام أوقاتهم بما هو مفيد ونافع ويحميهم من المنزلقات والمتربصين بهم من جلساء السوء وأصحاب الفكر الضال مبيناً أن ممارسة الرياضة ذات أبعاد عديدة نافعة تنعكس إيجاباً على جودة حياة الشباب وسلامتهم وأنه علينا أن نوفر لهم كافة متطلباتهم لجذبهم وتشويقهم لممارستها والمنافسة في مسابقاتها المحلية والدولية. وأضاف سموه : سرني ما عرضه رئيس اتحاد السباحة من رؤية لتطوير الألعاب المائية على مستوى المملكة وعلى مستوى المناطق لما تتضمنه من طموحات كبيرة لبناء صناعة ألعاب مائية تقوم على العرض والطلب وقوة عناصر المنظومة الإنتاجية. وعلينا أن نتعاون ونتكامل كقطاع عام وخاص وغرفة تجارية لتحقيق هذه الرؤية مبيناً أن ذلك يتطلب بالإضافة للجهود التعاونية الميدانية بذل جهوداً إعلامية كبيرة لنشر الوعي في أوساط الشباب بماهية الألعاب المائية ومردودها على صحتهم وسلامتهم وجودة حياتهم وقوة نشاطهم الذهني والبدني إلى غير ذلك من المنافع إضافة لإمكانية مشاركتهم في البطولات المحلية والدولية لتحقيق طموحاتهم الذاتية ورفع راية بلادهم في المحافل الرياضية الدولية. وتابع سموه : شبابنا ينقصهم الوعي بمخاطر الخمول المتزامن مع العادات الغذائية غير الحميدة، وكما قيل العقل السليم بالجسم السليم والوعي بأهمية ممارسة الرياضة وخصوصاً السباحة التي تعتبر مهارة حياة وبالذات في ظل التقلبات المناخية وعلينا بذل الجهود والتعاون مع كافة الوسائل الإعلامية والحديثة منها على وجه الخصوص لتوعيتهم وتحفيزهم على المشاركة واستثمار برامج الألعاب المائية في القصيم". واستدرك سموه : ورغم قلة الوعي إلا أننا نلحظ إقبالاً كبيراً من الشباب على المراكز الرياضية التي تقدم خدمات اللياقة البدنية في صالات مغلقة ومكيفة وتوفر كافة متطلبات الشباب من أماكن للراحة ومقاه داخلية توفر الأطعمة الخفيفة والمشروبات الباردة والساخنة في أجواء اجتماعية محببة للنفس، وبالتالي علينا أن ننتبه لضرورة توفير هذه المتطلبات الشبابية في المنشآت الرياضية التابعة لهيئة الرياضة والجامعات والمدارس بالإضافة للمسابح القياسية والبرامج التعليمية المرحلية المتوافقة مع المعايير التعليمية والتدريبية المعيارية الدولية والتي جهزها اتحاد السباحة بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية بالألعاب والسلامة المائية. وأردف سموه : أتطلع لتطوير وتنفيذ أنشطة رياضية سياحية تلبي احتياجات الشباب الترفيهية والرياضية معاً وتعزز لديهم روح المنافسة وتؤصل في نفوسهم القيم والمفاهيم السليمة كالصبر والمثابرة والإتقان والالتزام والانضباط التي تمكنهم في مجملها من تحقيق النصر وقبول الهزيمة ومراجعة أسبابها وإعداد العدة لتجنب أسبابها في المنافسات القادمة . إضافة لما لها من أثر إيجابي في حياتهم الشخصية والعملية في المجالات غير الرياضية، مشدداً على أهمية الاستثمار في الصالات والمرافق الرياضية المغلقة القادرة على استيعاب أعداد كبيرة من المشتركين وتوفر لهم كافة احتياجاتهم لقضاء ساعات الفراغ المتاحة في ممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي المفيد". واستجابة لما طرحه رئيس اتحاد السباحة بشأن اتخاذ خطوات تنفيذية عملية بالتعاون مع الأجهزة الحكومية والخاصة المعنية وجه سمو أمير المنطقة رئيس لجنة شباب القصيم الأستاذ عمار العمار للتنسيق العاجل مع اتحاد السباحة لتوقيع اتفاقية يُنفّذ بموجبها برنامج تعليم السباحة ومهاراتها، وتأهيل الكوادر البشرية اللازمة، وتأسيس الفرق الرياضية، وإقامة المنافسات وتوفير الجوائز التشجيعية في كافة محافظات منطقة القصيم باستثمار المنشآت المتاحة في المدارس والجامعات والمراكز والأندية الرياضية ومسابح هيئة الرياضة وغيرها. كما وجه سموه مدير عام العلاقات العامة بالإمارة الأستاذ عبدالرحمن السعيد للتنسيق مع كافة الوسائل الإعلامية بالمنطقة التي تقدم خدمات رسائل الجوال، والمواقع الإلكترونية، ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر رسائل توعوية وتحفيزية لشباب المنطقة بالتنسيق مع اتحاد السباحة لتوعيتهم بمخاطر الخمول والعادات الغذائية السيئة وما يترتب عليها من سمنة وأمراض مزمنة ولحثهم على ممارسة السباحة والمشاركة في برامجها وفعاليتها. من جانبه قال الأمير عبدالعزيز بن فهد " لم يترك الأمير فيصل بن مشعل شاردة أو واردة لإنجاح مشروع تطوير المائية في القصيم إلا تعرض لها وناقشها بعمق فكري وكفاءة تنفيذية تتكامل كافة مجالاتها وكياناتها ووسائلها بشكل مركز نحو تحقيق الأهداف دون مبررات أو أعذار. ولقد وضعنا سموه جميعاً كاتحاد وكجهات معنية أمام مسؤولياتنا ووعدنا بالمتابعة وتوفير كافة أشكال الدعم بما في ذلك حث كافة أنواع الرعاة لتوفير الدعم المعنوي والمالي والتشغيلي لخدمة شباب المنطقة وتمكينهم من الاستفادة المثلى من الفرص لتعلم السباحة وممارستها والترقي في مستوياتها المهارية إضافة للاستفادة من فرصها الوظيفية التي نتطلع لسعودتها بالكامل وفرصها الاستثمارية التي نتطلع للتنسيق مع الصناديق التنموية لدعم مشاريعها الصغيرة والمتوسطة. مؤكداً أن المشروع يستهدف بناء منظومة إنتاج متكاملة في منطقة القصيم وبقية المناطق تعمل بشكل منفصل ومستدام لبناء صناعة الألعاب المائية وتنميتها بمرور الزمن بما يضمن استمرارية تعاظم قوة عناصرها دون التأثر بموازنات الدولة أو مستوى انفاقها الرياضي.