أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أن الإدارات في المنطقة تقف على أهبة الاستعداد لتنفيذ كل ما فيه مصلحة وفائدة للشباب، جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه في الإمارة امس رئيس الإتحاد العربي السعودي للسباحة المشرف العام على المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله والوفد المرافق له، حيث اطلع على عرض من رئيس الاتحاد عن مشروع تطوير الألعاب المائية الذي يعتزم اتحاد السباحة تنفيذه بمنطقة جازان وأهداف المشروع في محو أمية السباحة ورفع الوعي بالسلامة في المسطحات المائية وتحقيق الحراك الاقتصادي من خلال المشروعات الاستثمارية المتخصصة في هذا المجال واستثمار الألعاب المائية كإحدى الوسائل الرياضية التي تسهم في رعاية الشباب وسلامتهم من حوادث الغرق على الشواطئ وفي المسابح والحفاظ على صحتهم وقائياً وعلاجياً والترفيه عنهم بما هو مفيد فضلاً عن رعاية جزء من هذه البرامج للمميزين منهم. وتم خلال اللقاء بحث العديد من الموضوعات المتعلقة بمراحل تنفيذ المشروع وآليات التعاون بين الاتحاد السعودي للسباحة ومختلف الإدارات الحكومية بالمنطقة لتنفيذ برامج الاتحاد بما يسهم في رفع مستوى الوعي بالسلامة في المسطحات المائية بالتنسيق بين الاتحاد وأمانة المنطقة وقيادة حرس الحدود ومديرية الدفاع المدني بجازان وبحث استعدادات المنطقة لاستضافة مناسبات دولية مستقبلاً ينظمها اتحاد السباحة في سباقات السباحة الطويلة والغوص وغيرها. وأعرب امير جازان عن تقديره لرئيس الاتحاد السعودي للسباحة لاهتمامه بمنطقة جازان التي تمتاز بحب أبنائها الكبير للرياضة بصفة عامة مؤكداً دعمه لكل ما فيه منفعة للشباب.حضر اللقاء وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد ومدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة حامد السريعي. من جانبه قال الأمير عبدالعزيز بن فهد أن الأمير محمد بن ناصر أحدث نهضة تنموية واقتصادية واجتماعية كبرى في جازان خلال العشر سنوات الماضية وهو يدعم كل جهد للنهوض بالمنطقة في أي مجال كان ومن ذلك المجال الرياضي مشيداً بمنطقة جازان التي تزخر باللاعبين الموهوبين الذين يحققون البطولات في كافة الألعاب والتي تصدر اللاعبين المتميزين والمبدعين للأندية الكبيرة والمنتخبات السعودية. وأردف "لاشك أن دعم الأمير محمد بن ناصر لتوفير كافة محفزات المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية وتذليل كافة عقباته وتوجيهات سموه ستدفعنا لبذل أقصى الجهود لتحقيق أهداف مشروع تطوير الألعاب المائية في جازان من خلال تحفيز عناصر منظومة مؤسسات الألعاب المائية من مدارس وأندية خاصة وأندية رياضية حكومية لمحو أمية السباحة بالمنطقة وتوسيع قاعدة السباحين والموهوبين وتفعيل المشاركة بمواسم الألعاب المائية واكتشاف الموهوبين لاستقطابهم لتمثيل المملكة بالبطولات الدولية. وأضاف " إن المشروع بالإضافة لسعيه لتحقيق أهداف رياضية بتمكين الشباب السعودي من الوصول لمنصات التتويج في مجال الألعاب المائية فإنه يسعى لتوظيف هذه الألعاب لرعاية شباب المنطقة صحياً وتربوياً وأمنياً واقتصادياً بتمكينهم من استثمار أوقاتهم الحرة بتعلم وممارسة السباحة وكرة الماء والغطس للصحة والترفيه أو بغرض المشاركة في المنافسات الرياضية وذلك بالتزامن مع سعي المشروع لدعم توجهات المنطقة التنموية خصوصاً من جهة تعزيز قطاع السياحة بالأنشطة الرياضية السياحية التي تلائم جغرافية وثقافة المنطقة. وأوضح الأمير عبدالعزيز أنه عجل بزيارة المنطقة لاستكمال متطلبات إطلاق مشروع تطوير الألعاب المائية بجازان بعد زيارة الأمين العام للاتحاد محمد الغامدي الاسبوع الماضي لوكيل الإمارة الدكتور عبدالله بن محمد السويد ومدراء المناطق التعليمية بجازان وصبيا ورؤساء ثلاثة من الأندية الرياضية ومستثمرين بالقطاع الرياضي ومدير فرع هيئة السياحة ومدير مكتب رعاية الشباب والذين أبدوا استعداد منقطع النظير للتعاون والدعم والتنسيق لتكون منطقة جازان النموذج القيادي القدوة لبقية مناطق المملكة في تطوير الألعاب المائية وتحقيق غاياتها الرياضية وغاياتها برعاية الرياضة ودعم المقومات الاقتصادية. وأكد الأمير عبدالعزيز على توجه المشروع نحو اللامركزية في الإدارة والتخطيط ومنح الاستقلالية لكافة المناطق لتطوير الألعاب المائية بما يتناسب ومعطياتها ومقوماتها وظروفها على أن يقدم المشروع خدمات الدعم الإداري والفني بكافة أنواعه من خلال المرجعيات الدولية لتطوير الألعاب المائية كالاتحاد الدولي للسباحة "الفينا" والهيئات الدولية المعنية بالسباحة والسلامة في المسطحات المائية كسويم أميركا وأوست سويم والهيئة الدولية للإنقاذ والسلامة وغيرها.