تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري تنظم الجمعية العلمية السعودية للتدريب وتنمية الموارد البشرية بالتعاون مع عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر صباح الأحد المقبل 20/5/1432ه الملتقى التدريبي الأول للجمعية الذي سيقام تحت عنوان: “نحو بناء معايير للتدريب” وذلك بمنى المؤتمرات والتعليم المستمر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمهتمين بصناعة التدريب على مستوى المملكة ومدراء التدريب في المؤسسات الحكومية والخاصة، وسيبحث الملتقى القضايا والموضوعات المتعلقة بمعايير التدريب وذلك تحت شعار “نحو تدريب عالي الجودة”. وقدم عميد المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالله بن محمد الرزين شكره وتقديره إلى معالي وزير التعليم العالي على رعايته الملتقى الذي يهدف إلى بناء معايير للتدريب يسترشد بها المهتمين بصناعة التدريب للارتقاء بمستواها وضبط جودتها، كما شكر معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على الدعم اللامحدود للملتقى منذ أن كان فكرة وحتى نما وترعرع، وقال:هذا ليس بغريب على معاليه، فقد شهدت الجامعة والجمعيات العلمية في عهده تقدما وتطورا كبيرا في شتى المجالات، ونسأل الله عز وجل له مزيداً من التوفيق ولوكلاء الجامعة ولسائر المسئولين فيها. وأضاف الدكتور الرزين: تنمية الموارد البشرية ضرورة أساس لتحقيق الأهداف التنموية المختلفة للمملكة خاصة في ظل الظروف والمتغيرات التي نعيشها اليوم، والهدف من الملتقى التوصل إلى أفضل المعايير للتدريب من خلال التجارب والنظم التدريبية الدولية، وإتاحة الفرصة أمام خبراء التدريب والمتخصصين في تطوير الموارد البشرية لإعداد البحوث وأوراق العمل لوضع معايير التدريب، وإيجاد رؤية مشتركة حول معايير التدريب من مختلف المهتمين بصناعة التدريب في المملكة، كما يهدف إلى الارتقاء بمستوى التدريب وفق معايير وأسس تدريبية عالمية، وتحسين مستوى عمليات إدارة التدريب علي مستوى مراكز التدريب والعاملين نتيجة تطبيق المعايير والحد من المشكلات الحالية نتيجة الممارسات التي تتم حاليا في مجال التدريب والتي من أهمها التركيز علي الجوانب النظرية، ولتحقيق هذه الأهداف تم استطلاع آراء ووجهات نظر الخبراء والمهتمين بالعملية التدريبية لكيفية وضع المحاور العلمية وتبني الآليات التي تمكننا من التوصل إلى وضع معايير للتدريب سواء على مستوى القائمين بالتدريب أو المتدربين أو الحقيبة والبرنامج التدريبي. وتابع: جميع الخبراء اتفقوا على ضرورة أن تكون هناك معايير مطبقة في مجال التدريب بالمملكة، خاصة أن ميزانيتها وصلت إلى أكثر من 2 مليار ريال، وفي ظل ما يلاحظ من إقبال على الاعتماد من الخارج، وسيتطرق المشاركون في الملتقى إلى التركيز على كيفية بناء معايير للتدريب بمختلف أسسه وأركانه يسترشد بها المهتمين بصناعة التدريب (مراكز وهيئات تدريبية أو مدربين أو أساتذة جامعات) للارتقاء بمستوى التدريب وضبط جودته، مع الاسترشاد بالتجارب العالمية والنظم التدريبية الدولية في هذا المجال. يذكر أن جلسات الملتقى تبدأ الساعة الثامنة والنصف من صباحاً، وتتمثل محاورها الرئيسة في: المدرب: وسيتم مناقشته من خلال التأهيل العلمي والمعرفي والسمات الشخصية للمدرب ومهاراته، وتطبيق استراتيجيات التدريب، ومتابعة المستجدات وتطوير الذات، أما المحور الثاني فسيناقش معايير المتدرب: ومن أبرزها الاحتياجات التدريبية للمتدربين، وخصائص ومستويات المتدربين، ودليل المتدرب في موضوع التدريب، والخدمات التدريبية والإرشادية للمتدرب، أما المحور الثالث فيدور حول البرنامج التدريبي: وسيتناول استراتيجيات البرنامج التدريبي، وتخطيط وتصميم وتنفيذ وتقويم البرامج التدريبية، أما المحور الرابع فيتعلق بالحقيبة التدريبية من خلال الأهداف التدريبية للحقيبة، وخطوات تصميم و إعداد الحقيبة، ومواصفات وشروط الحقيبة التدريبية، ومكونات ومحتويات الحقيبة وأخيرا محور المعايير الخاصة بالهيئات والمراكز التدريبية وسيتم استعراض البيئة المادية والإمكانات التجهيزية والخدمات الإدارية والتدريبية للمتدربين والهيكل التنظيمي والإداري وتخطيط وتطوير البرامج التدريبية واحتياجات سوق العمل وآليات تسويق البرامج التدريبية. كما سيقام على هامش الملتقى (ماراثون التدريب) وسيشارك فيه أكثر من عشرين مركزاً ومعهداً للتدريب على مستوى المملكة وستقدم من خلاله للمشاركين في الملتقى عدة دورات تدريبية خلال الفترة من 19-21/5/1432ه، وسيحصل المشاركون على شهادات معتمدة.