بينت المملكة العربية السعودية والأردن رفضهما سياسة تدخل إيران في شؤون المنطقة التي تشعل الفتن الطائفية وتنمي الإرهاب، محذرتين إيران من استمرار نهجها الحالي الذي يعمق النزاعات والصراعات في المنطقة ويستهدف استقرارها. جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للأردن تلبية لدعوة من الملك عبد الله الثاني والتي بحثا خلالها مجمل العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها، وآخر التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي. وعبر الجانبان عن أهمية تعزيز التشاور السياسي بين البلدين تجاه القضايا والأزمات الإقليمية، والأخذ بخيار الحل السياسي لها، إضافة إلى المحافظة على وحدة أراضي دول المنطقة وسيادتها واستقرارها، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية. وشددا على أهمية السعي لتعزيز التعاون القائم في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف، مجددين إدانتهما الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها العديد من الدول، كما أكدا أهمية المشاركة في الجهود الدولية القائمة في مجال مكافحة الإرهاب من خلال التحالف الدولي والتحالف العسكري. وبناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني، فقد اتفق الجانبان على تعزيز التعاون القائم بينهما في 6 مجالات، هي: تطوير التعاون العسكري القائم بين البلدين بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة، والتنقيب عن اليورانيوم، وإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية، إلى جانب التعاون في مجال التجارة، وتعزيز الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وفتح المزيد من الفرص أمام الصادرات الأردنية إلى السوق السعودية. واتفقا على تعزيز دور رجال الأعمال في مجال التعاون التجاري بين البلدين والاستثمارات المشتركة في المشروعات التنموية والاستثمارية، التي يمكن تنفيذها مع القطاع الخاص. وشهد ولي ولي العهد والملك عبد الله الثاني توقيع مذكرة تفاهم بخصوص تأسيس صندوق استثماري مشترك بين البلدين، كما اتفقا على التعاون في مجال النقل، خصوصا فيما يتعلق بنقل البضائع بين البلدين ووضع الخطط المناسبة لتحقيق ذلك. وأكد الجانبان سعيهما للتواصل المستمر بغية تحقيق ما تم التوصل إليه من تفاهم بهذا الشأن. وفي ختام اللقاء، طلب الملك عبد الله الثاني نقل تحياته إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز. وعبر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز عن بالغ شكره للملك عبد الله الثاني والحكومة الأردنية، على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.