أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، على أهمية التعاون الوثيق بين مصر والسعودية لتحقيق توازن في المنطقة بدلا من التشتيت لخدمة قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إلى جانب العمل على محاربة الإرهاب وتعزيز فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأعرب الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، الأحد 10 أبريل، عن سعادته للحضور إلى مجلس النواب المصري، والذي أسهم على مدار سنوات في دفع مسيرة العلاقات التاريخية بين البلدين، مضيفا أن هناك قناعة لدى الشعبين بأن البلدين شقيقيان والعلاقات ممتازة على كافة المستويات، من أجل المشاركة في العمل والتنمية والبناء. وقال العاهل السعودي إن خدمة قضايا أمتنا، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية تستدعي وحدة الصف والتعاون الوثيق بين مصر والسعودية لتحقيق التوازن بدلا من التشتت، مضيفا أن التجارب أثبتت أن العمل المشترك يجعلنا أقوى من خلال تحديد آليات واضحة تتحمل السلطات التشريعية والتنفيذية مسؤولياتها من أجل شعوبنا ومستقبل أمتنا وتحقيق أهدافنا المنشودة التي تخدم أوطاننا. ولفت الملك سلمان إلى أن لدى مصر والسعودية فرصة هامة للتعاون في المجال الاقتصادي، منوها إلى أنه شهد توقيع عدد من مذكرات التفاهم والعقود الاستثمارية خلال زيارته الحالية لمصر، ومن بينها إنشاء جسر بري يربط البلدين الشقيقين. وأشار الملك سلمان إلى أن هذا الجسر سيربط بين قارتي آسيا وأفريقيا، وسيكون بوابة لتعزيز الحركة الاقتصادية داخل مصر ومعبرا للمسافرين من الحجاج والمعتمرين، كما سيساهم في توفير فرص عمل، لافتا إلى العمل أيضا على إنشاء منطقة تجارة حرة شمال سيناء، وهو ما سيعزز فرص التنمية. وأضاف أن المهمة الأخرى التي ينبغي أن نعمل عليها هي محاربة الإرهاب، مؤكدا حرص المملكة العربية السعودية على ضرورة توحيد الرؤى والعمل سويا لمواجهة الإرهاب، وإيجاد معالجة شاملة له فكريا وإعلاميا وماليا، فضلا عن العمل سويا على إنشاء قوة عربية مشتركة.