قلل مستثمرون في قطاع الخضروات والفواكه اليوم من تأثر السوق السعودي بمقاطعة المنتجات الإيرانية التي تراوحت بين 40 إلى 50 مليون ريال سنوياً، وأكدوا أنهم توقفوا نهائياً عن التعامل مع جميع البضائع الإيرانية في أعقاب قرار المملكة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران. وأكد عضو اللجنة التجارية في غرفة جدة ونائب الرئيس التنفيذي لشركة محمد عبدالله شربتلي وكبير المستثمرين في السوق المحلي سيف الله شربتلي، أن المملكة تستورد الفواكه من 40 دولة في العالم حتى الآن ولا يمكن أن تتأثر بأي شكل من الأشكال من مقاطعة المنتجات الإيرانية التي لم تتجاوز 50 مليون ريال في العام، مشيراً إلى أن السوق السعودي يتميز بتنوعه ونموه المطرد حيث يحقق نمواً سنوياً يتجاوز ال5%. وأبدى شربتلي ترحيبه الكامل بقرار مقاطعة المنتجات الإيرانية.. وقال: كان من الطبيعي أن نقف في وجه هذه المنتجات، حيث رفضنا استيراد شحنات التفاح والبطيخ والرمان والكيوي والكمثري، إزاء التدخلات الأخيرة والتصرفات السافرة التي تمارسها مع دول المنطقة بشكل عام والمملكة على وجه الخصوص، وفي أعقاب حادث الاعتداء الآثم على السفارة والقرار الشجاع بقطع العلاقات مع الدولة التي بدأت تزرع الفتنة والشر في المنطقة. ولفت إلى وجود تنوع كبير في السوق السعودي، وقال: تستورد الفواكه من جنوب إفريقيا ومصر وشيلي والفلبين ولبنان والهند وباكستان وفرنسا والولايات الأمريكية وغيرها، وأسواق الفواكه تتميز بالتنوع في المنتج حيث إن هناك ما يربو على 200 صنف من الفاكهة أبرزها الموز والتفاح والبرتقال، التي تستحوذ على 40 بالمئة من حجم سوق الفاكهة، وهناك مواسم يزداد فيها الطلب على الفاكهة مثل شهر رمضان والحج، حيث يزداد بنسبة 35% عن باقي العام، وتعد المنطقة الشرقية من المملكة أهم سوق اقتصادي لقطاع الفواكه، حيث تساهم الثقافة الاستهلاكية في زيادة الإقبال من الفواكه كون أغلبية السكان يعملون على شراء ثلاث فواكه هي الأساسية وتمثل العمود الفقري للسوق بشكل يومي «التفاح والبرتقال والموز» واكثر فاكهة تستهلك هي الموز وذلك بنسبة 50 مليون كرتون موز تباع في المملكة سنوياً.