تستعد في هذه الأيام مدينة الورد الطائف لإطلاق مهرجان الورد الطائفي الثاني عشر لهذا العام، والذي سينطلق في غرة شهر رجب القادم، حيث بدأ موسم القطاف منذ أسبوع تقريبًا وفاح شذا الورد في مواقع متفرّقة من المخاضة ووادي محرم وغيرها من الأماكن. هذا وتستقبل معامل تقطير الورد المتخصصة الكميات الوفيرة من محاصيل الحقول، ومن ثم إلى الأسواق التي تشهد حراكًا كبيرًا في حجم المبيعات وأسعارها، حيث يعتبر الورد الطائفي من أغلى وأثمن الهدايا وشهد توسعًا في تسويقه ليمتد إلى النطاق العالمي. ويمتاز مهرجان هذا العام بالتوقيت المميز مع موسم القطاف الذي يضمن، بحول الله، نجاحًا باهرًا في تسويق المنتج ودعم العارضين والمزارعين وغيرهم من المهتمين في هذا المجال، وكذلك إمتاع زوار المهرجان وإشباع رغباتهم بالورد لوفرة الإنتاج وجودة الأنواع، بالإضافة إلى الطقس المعتدل الذي تعيشه الطائف خلال هذه الفترة والذي يجعل منها وجهة للسواح والزوار. الجدير بالذكر أن مهرجان هذا العام الذي سيقام في قرية الشعلة السياحية سيشتمل على العديد من الفعاليات الجديدة، ومنها إقامة أول متحف عن الورد الطائفي، إضافة إلى معمل حي لتقطير الورد مع شرح وافٍ لاستخلاص دهن الورد وتعبئته وتغليفه، كما قامت المنظمة العربية للسياحة بالتنسيق مع الدول المشاركة في المهرجان، والجهات المشاركة من أصحاب المعامل والمزارعين والأسر المنتجة وغيرها. هذا وقد أشار رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان الأستاذ مبارك العدواني إلى أن اللجنة قامت باعتماد برامجها من قبل اللجنة الإعلامية لعاصمة المصائف العربية التي يرأسها الأستاذ محمد الزهراني، تمهيدًا لاعتمادها من إدارة المهرجان ومحافظة الطائف، وأضاف أن اللجنة المنظمة للمهرجان حرصت على إتاحة الفرصة لشباب الطائف في التخطيط والترويج من خلال مجموعة من المبدعين لإعداد خطة استباقية وتغطية إعلامية للمهرجان.