قررت جامعة الأزهر إحالة الطالب عبد الرحيم راضي الذي ادعى حصوله على المركز الأول عالمياً في حفظ القرآن إلى مجلس تأديب للتحقيق معه في هذه الإدعاءات ومنحه فرصة لتقديم ما يثبتها. من جانب آخر، قررت مشيخة الأزهر إلغاء تكريم الطالب المذكور بعد أن التقى الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف مع الطالب بعد أن تشكك في حصوله على الجائزة المذكورة، وذلك في إطار حرص الأزهر على التواصل مع أبنائه الذين يشاركون في بعض المسابقات والفعاليات المحلية والإقليمية والدولية وتكريم الحاصلين منهم على مراكز متقدمة، خاصة أن الطالب لم يكن لديه ما يثبت ذلك. كما نفت السفارة المصرية بماليزيا والسفير الماليزي بمصر علمهما بحصول الطالب على الجائزة، موضحة أن المسابقة المذكورة يتم إجراؤها في شهر شعبان من كل عام. وكانت وسائل الإعلام المختلفة تداولت خبر حصول "عبد الرحيم راضي" الطالب بكلية الصيدلة جامعة الأزهر، على المركز الأول في المسابقة العالمية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وتم استضافته من قبل بعض الفضائيات. وكان الطالب قد أعلن فوزه بالمركز الأول عالمياً في حفظ القرآن الكريم، وأثار هذا الأمر في وسائل الإعلام المختلفة الأمر الذي أحدث بلبلة نتيجة تكذيبه من بعض الجهات. من جهة أخرى قال عماد حسن إسماعيل ابن عم عبدالرحيم راضي طالب كلية الصيدلة بجامعة الأزهر فرع أسيوط: إنه تم التغرير بابن عمي بغرض تشويه وإحراج الأزهر الشريف ومؤسسات الدولة، متسائلاً هل يستطيع إنسان صغير الضحك والنصب على الدولة؟. وأضاف حسن أن ابن عمه شارك في هذا الأمر – ما يسمى بمسابقة القرآن الكريم بماليزيا – بسذاجة بعد أن أوهمه مجموعة من الأشخاص أو منظمة بالمشاركة في المسابقة، ولعبوا برأسه وإيهامه بأن قيمة الجائزة 600 ألف دولار في حالة الفوز. وبعد طرح سؤال حول سفر الطالب بالفعل إلي دولة ماليزيا أقر بأن أقوال عبدالرحيم متضاربة في هذا الشأن، مشيراً إلى دخول ابن عمه في هذه الأمر، نظراً لصغر سنه وقلة خبرته، وأكمل فيه تحت وطأة التهديد، وعدم تراجعه عن استكمال المخطط المرسوم سلفاً من قبل هذه الجهة أو المنظمة لإحراج الأزهر الشريف، وتشويه صورته أمام العالم. وتابع: والدليل علي صدق ما أقول أنه دار اتصال هاتفي بين عبدالرحيم ووالدته، عصر أمس الاثنين، عاتبته فيه والدته قائلة: "انت عملت كده ليه فينا يا عبدالرحيم"، فرد عليها: "يا مايا غصب عني خفت عليكم علشان متمتوش"، وأخذ يبكي في التلفون وشاركته والدته البكاء والنحيب، وبعدها انقطع الاتصال الذي لم يتجاوز الدقيقتين بينهما، ولا نعرف أين هو الآن؟. وأوضح ابن عم عبدالرحيم أن الأسرة كانت يوم الأحد الماضي في مشيخة الأزهر للتكريم، ولكن تم تأجيله بسبب وفاة الشيخ محمد مختار المهدي، أحد علماء الأزهر. عاد حسن ليؤكد أن ما حدث مع ابن عمه كان تحت وطأة الضغط والتهديد من قِبل المنظمة، التي تعمل في الخفاء ضد الدولة، وأعطته تعليمات مشددة بالاختفاء أو عدم الظهور الإعلامي في الوقت الراهن، وأطاعهم خوفاً على أسرته، خاصة في ظل اختفاء"د.نادية.ن" و"د.هدي"-المسؤولين عن سفره- من المشهد، علماً بأننا بالاستفسار عن المذكورة الأولى، التي ادعت أنها تعمل أستاذة بجامعة عين شمس، تم الإفادة بأنها غير موجود بهيئة أعضاء التدريس، وأن آخر رسالة نشرتها على صفحتها الشخصية علي "فيسبوك" كانت يوم السبت الماضي الساعة الواحدة صباحاً أي نفس يوم الهجوم على الطالب عبدالرحيم راضي، وادعائه بأنه حصل علي الجائزة الأولى للقرآن الكريم بماليزيا. وأكد أنه في حالة عدم ظهور ابن عمه خلال اليومين المقبلين سوف تتقدم العائلة ببلاغ للأمن للبحث عنه، وإعادته لأهله.