قال متحدث باسم مكتب المدعى العام السويسري أمس إن عنصراً من داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ساعد السلطات السويسرية في تحقيقاتها ضد السويسري سيب بلاتر المعاقب بالإيقاف عن العمل، عقب اتهامه بالتورط في قضايا فساد في المنظومة الكروية الأكبر في العالم. وقال المتحدث عن المدعى العام، أندري مارتي المتواجد حالياً في مدرينة برن السويسرية لمحطة إيه آر دي الألمانية "إن أحد شهود العيان ومسرب معلومات، قدم لنا معلومات مثيرة للاهتمام في القضية، ساعدتنا إلى حد كبير في تحقيقاتنا الجنائية". وأوضح مارتي أنه سيتم كشف النقاب عن هذا الشخص أواخر العام الحالي، أو أوائل العام المقبل، إذا كانت هناك أدلة كافية لتوجيه الاتهام رسمياً لبلاتر. وشكل المدعى العام السويسري، مايكل لوبر لجنة للتحقيق ضد بلاتر في سبتمبر الماضي، بتهمة سوء الإدارة والاختلاس، خلال فترة توليه رئاسة فيفا، كما تحقق السلطات السويسرية أيضاً في مزاعم بالفساد بالاتحاد الدولي، فيما يتعلق بمنح روسيا وقطر حق شرف تنظيم بطولتي كأس العالم 2018 و2022 على الترتيب. ويواجه بلاتر اتهاماً بدفع مليوني دولار بشكل غير شرعي في 2011 إلى رئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا) الموقوف أيضاً، الفرنسي ميشيل بلاتيني، نظير أعمال قام بها لفيفا ما بين 1998 و2002، بالإضافة الى بيعه حقوق البث التليفزيوني لدول الكاريبي إلى نائب رئيس فيفا السابق جاك وارنر المدان في قضايا فساد حالياً. وعاقبت لجنة القيم بالاتحاد الدولي كلاً من بلاتر وبلاتيني بالإيقاف عن العمل لمدة 8 سنوات، فيما تقدم الثنائي باستئناف ضد هذه العقوبة أمام لجنة التظلمات بفيفا وفقا للالمانية. ومن المقرر أن يفقد بلاتر رسمياً منصبه كرئيس لفيفا خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية للاتحاد الدولي، التي ستنعقد في 26 فبراير المقبل، لانتخاب رئيس جديد للاتحاد من بين 5 مرشحين.