أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية، في بيان لها، في تعليلها إلغاء عقود تجهيز مطار بيروت، بأن الأمر تقني ويتعلق بانقطاع التمويل المقرر لها عبر الهبة السعودية الثانية، موضحة أن توقف التمويل يعود «لأسباب تتعلق بالواهب» من دون أن توضح ماهيتها، وفقا لما نقله موقع تلفزيون «الجديد». صحيفة «السفير» لفتت إلى أن هذا الأمر يعني أن الهبة السعودية الثانية «المليار دولار» التي كان من يفترض أن يتولى صرفها للبنان الرئيس سعد الحريري قد ألغيت. وكان الأمن العام الأسرع بين المؤسسات اللبنانية في تمويل العقود التي اقترحها (110 من 150 مليون دولار)، إذ استطاع بعد شهرين من انطلاق الهبة، تنظيم مناقصات وإبرام عقود، وتمويل مشاريع إعادة التجهيز، وأبرزها جواز السفر البيومتري. كما أنفقت الحكومة اللبنانية ما يقارب 120 مليون دولار على مؤسسة قوى الأمن الداخلي وأجهزتها. ودفعت 10 ملايين دولار من الاعتمادات المرصودة للجيش، دفعة أولى لتمويل عقود تجهيز وتسليح رئيسة مع الولاياتالمتحدة. إذ وقع لبنان فور الحصول على الهبة، عقدا مع الولاياتالمتحدة في 19 سبتمبر 2014 لشراء 18 مروحية نقل خفيفة من طراز «هيواي – 2» بقيمة 18 مليون دولار. وفي 4 يونيو 2015، وقع عقدا آخر لشراء ألف صاروخ «هيل فاير 2» المضاد للدروع بقيمة 146 مليون دولار، و6 طائرات «سوبر توكانو»، وقع لبنان عقدا لشرائها في 9 يونيو 2015 بقيمة 462 مليون دولار. والطائرة الأمريكية الصغيرة، مدنية في الأصل أجرى المصنع تعديلات عليها، وأضاف محركا ثانيا لها، لكي تتمكن من حمل كميات إضافية من الأسلحة، وهي تقوم بمهمات استطلاع وإسناد جوي، ويبلغ مدى عملها 1800 كلم، وهي مثالية لعمليات مكافحة الإرهاب. وتتضمن الصفقة تجهيز «السوبر توكانو» بصواريخ «هيدرا 70» موجهة، ومنظومة ناثرة شهب مضادة للصواريخ، ووقع اللبنانيون في 22 يويو 2015 عقدا مع الولاياتالمتحدة لشراء 1000 صاروخ «تاو» مضاد للدروع، و500 صاروخ «تاو» مضاد للتحصينات، و50 قاذفا ب245 مليون دولار. وتبلغ قيمة المشتريات اللبنانية من الولاياتالمتحدة ما يزيد على المليار دولار.