حضر السفير الأميركي لدى لبنان ديفيد هيل، الى جانب نائب رئيس أركان الجيش اللبناني للتخطيط العميد مارون الحتي، ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، أمس، عرضاً بالذخيرة الحية في حقل الطيبة للرماية التابع للجيش اللبناني في مدينة بعلبك، احتفالاً بتسليم أكثر من 200 صاروخ تاو TOW-II، والعشرات من القاذفات، الى الجيش اللبناني. وتبلغ قيمة هذه المساعدة، التي تسلّمها الجيش أواخر أيار(مايو) الماضي، أكثر من 10 ملايين دولار، بتمويل مشترك بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية. وشكر هيل العماد قهوجي «على فرصة المجيء إلى وادي البقاع، لنشهد مباشرة على مدى الفاعلية الذي يمكن للتعاون بين الولاياتالمتحدةولبنان، أن يكونه في هزيمة التهديد الإرهابي الذي تواجهونه عبر الحدود». وأكد استمرارية العلاقة، قائلاً: «نحتفل بتسليم أحدث شحنة من المعدات الأميركية، وهي أكثر من 200 صاروخ تاو TOW-II والعشرات من القاذفات، الى الجيش اللبناني. ورأينا من خلال هذا العرض، مدى فاعلية الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى. كما رأينا مواهب الجنود الذين، بناء على تجربتي الخاصة، أؤمن بأن لديهم الالتزام والإرادة والتصميم، والقدرة على الدفاع عن لبنان وشعبه. والولاياتالمتحدة لديها ملء الثقة بذلك». وأضاف هيل: «فيما يواصل الجيش الدفاع عن لبنان، ستستمرّ الولاياتالمتحدة في تزويد الجيش كل ما يطلبه منها، بتمويل منها ومن التبرعات السخيّة التي تقدمها المملكة العربية السعودية. ونفعل ذلك لأننا ملتزمون كلياً التأكد أن الجيش لديه القدرة على أن يكون المدافع الوحيد عن أراضي لبنان وحدوده، ومسؤول أمام الدولة وأمام الشعب اللبناني من خلال الدولة». وأكد أن «هذا الالتزام طويل الأمد، وسنقف إلى جانب لبنان في هذا الصدد الى أن يُهزم الإرهابيون. وإني مقتنع تماماً بأن الجيش اللبناني ملتزم الدفاع عن حدود لبنان، ومن خلال الوسائل التي نقدّمها له، لديه القدرة على القيام بذلك. وكانت الولاياتالمتحدة قدّمت الى الجيش اللبناني منذ آب (أغسطس) 2014، أسلحة وذخيرة بقيمة 82.5 مليون دولار. ونفذ الجيش رماية تجريبية لصواريخ «تاو» (مضادة للدروع). وأوضح قائد الفوج المضاد للدروع العميد الركن جانو الحداد أن «الجيش اللبناني بدأ استخدام هذا النوع من السلاح منذ عام 1982، ولا يزال يستخدم بفاعلية حتى الآن، لما له من دور أساسي في منظومة الأسلحة المضادة للدروع، وتم تدريب ضباط الفوج وعناصره على استخدام السلاح وصيانته من قبل فرق أميركية متخصصة وشركة RAYTHEON المكلفة من الجيش الأميركي. وحقق الجيش بعد تسلمه القواعد والصواريخ الأميركية الحديثة في الآونة الأخيرة، قفزة نوعية لا سابقة لها، ضمن منظومة السلاح المضاد للدروع الموجودة فيه، كون هذه الصواريخ تعمل بفاعلية خلال الليل وفي ظروف الرؤية الصعبة، إنها صواريخ متطورة جداً قادرة على تدمير أهداف معينة، لم يكن سابقاً بمقدور الجيش التعامل معها بفاعلية»