وجه عصام بويضاني، القائد العام لقوات "جيش الإسلام" السورية المعارضة، رسالته المصورة الأولى بعد توليه منصبه خلفا لزهران علوش الذي قتل بغارة جوية بريف دمشق، ودعا فيها الفصائل إلى الوحدة، متعهدا ببقاء قواته في مواقعها بالغوطة، في حين أشارت مصادر إعلامية إلى تقدم لقوات معارضة في ريف اللاذقية. وقال بويضاني، في كلمته المصورة الأولى بعد توليه منصب "القائد العام لجيش الإسلام" خلفا لعلوش، إن جيش الإسلام "أُسس ليكون جيشا جامعا للمسلمين منهجه الوسطية والاعتدال" مضيفا أن ذلك الجيش "حارب أعداء الله من الجفاة والغلاة وقدّم في ذلك خيرة القادة" على حد تعبيره، مؤكدا السير على درب علوش "لتحقيق الهدف الذي من أجله ثار ونقضي على الباطل وأذنابه." وتوجه بويضاني إلى سكان غوطة دمشق بالقول: "لأهلنا الصابرين على ثرى الغوطة، نحن مازلنا كما عهدتمونا أسودا في النزال وأشاوس في القتال عاهدنا الله ألا يمس تراب غوطتنا غاصب" كما ناشد الفصائل المعارضة التي وصفها ب"الصادقة" بالعمل على الوحدة مختتما بالقول: "النصر قريب بقربنا إلى ديننا، وإن حدنا عنه فالنصر بعيد المنال." ميدانيا، قال "جيش الإسلام" على موقعه الرسمي، إن قواته تصدت لما وصفها ب"المحاولات المتكررة" لاقتحام بلدات الغوطة الشرقية من أكثر من جبهة، كما سيطرت على ثلاث نقاط عسكرية في منطقة المرج "حوش العدمل". أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، فذكرت أن الاشتباكات مستمرة بين حزب الله اللبناني وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث ومسلحين موالين من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة مدعمة بجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر في عدة محاور بجبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي. وأكد المرصد أن الفصائل تقدمت واستعادت السيطرة على منطقة تل بيت شردق بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى لمقتل عنصر على الأقل من قوات النظام، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.