ترأس الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المنطقة، الاجتماع السنوي الرابع والعشرين بالمحافظين الذي عقد اليوم (الأربعاء) 12 ربيع أول 1437ه، 23 ديسمبر 2015م، في مقر أمانة مجلس المنطقة بإمارة المنطقة في مدينة بريدة، بحضور وكلاء إمارة المنطقة والمديرين العامين وبعض مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة. صرح بذلك الأمين العام لمجلس المنطقة الأستاذ عسم بن إبراهيم الرمضي، الذي أوضح أن أمير المنطقة بدأ الاجتماع بكلمة افتتاحية، استهلها بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد – حفظهم الله – على ما حظيت وتحظى به المنطقة من اهتمام القيادة الرشيدة الذي ساهم في تطور المنطقة في مختلف المجالات.. وفي بداية الاجتماع، رحب أمير القصيم بالمحافظين ومديري القطاعات الحكومية، متمنيا أن يخرج هذا الاجتماع بما يفيد محافظات المنطقة ومدنها بشكل عام، وأن يخرج هذا الاجتماع بمناقشة كل المواضيع التي سيتطرق إليها. عقب ذلك، أشاد الأمير بكلمة خادم الحرمين الشريفين خلال افتتاحه مجلس الشورى هذا اليوم، واصفا إياها بأنها كلمة أفعال لملك الأفعال، وأنها تلامس احتياجات المواطنين في كل أمور حياتهم، سائلا الله -تعالى- أن يوفق خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله)، وأن يجعل افتتاح هذه الدورة من مجلس الشورى افتتاح خير، وأن تعود بالنفع على الوطن والمواطن. وشدد على «أهمية تكريس الروح الوطنية والابتعاد عن العنصرية القبلية والمناطقية ونبذ التعصب المقيت وكل ما يخل باللحمة الوطنية ووحدة الصف، وأن على المحافظين والمسؤولين بالمنطقة والمواطنين دورا مهما وفعالا في محاربة ما يبثه بعض المغرضين في وسائل التواصل الاجتماعي من تجاوزات لفظية على مكونات الوحدة الوطنية والتقليل من الآخرين، وإن كل من يخالف ذلك أو يتطاول على تلك الثوابت يجب أن تطبق بحقه التعليمات النظامية، فالجميع سواسية في المواطنة وما لها من حقوق وما عليها من واجبات، وعلى المواطن دور وطني لا بد أن يؤديه، وأيضا من المهم تشجيع كل المبادرات الوطنية من أي جهة وعلى أي مستوى، التي من شأنها تكريس الروح الوطنية». وأحاط المجتمعين ببرقية ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المتضمنة التقدير لأمير المنطقة رئيس المجلس والمحافظين وجميع العاملين بالإمارة على ما يبذلونه من جهود في سبيل خدمة المواطنين وتطوير المنطقة. وأوضح عسم الرمضي أنه تم استعراض عدد من المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ومنها: 1 – العمل على إيجاد خطوات إجرائية فاعلة لتطبيق نظام مكافحة التستر التجاري وضرورة تكاتف الجهود والتنسيق والتعاون فيما بين الأجهزة الحكومية المعنية للحد من ظاهرة المنافسة التجارية غير المشروعة من قبل الوافدين. 2 – القيام بحملة تسويقية لمنطقة القصيم كوجهة استثمارية للشركات ورجال الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لجذب الاستثمارات التي تولد المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة لما تحظى به المنطقة من مشاريع استراتيجية ضخمة. 3 – الخدمات المقدمة من محافظة لنطاق خدمات محافظة أخرى بالمنطقة وما صدر من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بشأن منع كلمة الحدود والاكتفاء بالنطاق الإداري. 4 – احتواء الشباب من خلال تكثيف إقامة المهرجانات الصيفية والأندية الرياضية بحيث تشرف عليها جهة رسمية تختص بعمل الندوات والمحاضرات وتوعية الشباب من خطورة الإعلام المنحرف وبعرض المواقع التي تثير الفتنة بالوطن وتزرع مفهوم الوطنية الصحيحة. 5 – مقترح تشكيل لجان دائمة بالمحافظات من (المحافظة، الشرطة، البلدية، الزراعة والجوازات) يكون دورها منح التراخيص اللازمة لإقامة المخيمات وتكون محكومة بضوابط من جهة الاختصاص وتشمل تحديد المدة الزمنية لبقاء المخيم وأماكن وجودها، وذلك لمتابعتها أمنيا وحماية للأراضي الحكومية من التعدي عليها. 6 – تكثيف الحراسات الأمنية على المنشآت الأمنية وتزويد مباني المحافظات بكاميرات مراقبة وبوابات جدارية إلكترونية لدخول السيارات للمباني. 7 – دراسة وضع الاستراحات من قبل الجهات الأمنية وأن يكون المالك أو المستثمر للاستراحة مسؤولا عمن يسكن فيها في حال حدوث أي مخالفة مع تحديد وقت للبقاء في الاستراحات حتى الساعة الثانية عشرة ليلا، وخاصة الشباب وصغار السن. 8 – تفعيل حملة «معا ضد الإرهاب والفكر الضال» بالمحافظات، وحث المسؤولين بالقطاعات المعنية بالمحافظات على تضمين جميع ما يقيمونه من أنشطة وفعاليات تخدم هذه الحملة. 9 – ضرورة الرفع لإمارة المنطقة عن أي احتفال أو ملتقى سيقام بالمحافظة أو المراكز المرتبطة يكون فيه إقامة محاضرات أو ندوات أو قصائد تثير النعرات القبلية ولم تتم الموافقة عليه مع إيضاح تفاصيله ومنع ما يخالف ذلك مع تأكيد ضرورة الاستفادة من وسائل التراسل الحديث (الفاكس-تراسل) حيث لا تزال بعض المحافظات ترسل عن طريق البريد في أمور ذات طابع عاجل وعن أمور مهمة مما يترتب عليه تأخير وصول المعلومة. 10 – ضعف دور لجان التعديات بالمحافظات وأهمية دور المحافظين في تفعيل عمل تلك اللجان. 11 – كثرة طلبات إنشاء الجمعيات التعاونية وجمعيات البر الخيرية والجمعيات الخيرية في مختلف المجالات ولجان التنمية الاجتماعية في محافظات ومراكز المنطقة. 12 – أهمية مراعاة المدة الزمنية المنصوص عليها بالتعليمات لحصر وتقدير الأضرار التي تقع بسبب الكوارث الطبيعية (أمطار – رياح – عواصف) واستخدام جهاز الفاكس في رفع الإشعارات. 13 – أهمية مشاركة المحافظات وفروع الإدارات الحكومية في جلب المساهمين والداعمين لجوائز السباقات عند إقامتها في ميدان الفروسية بالمنطقة على كأس وجوائز تلك المحافظات. وأضاف الرمضي أن أمير المنطقة شدد على أهمية المحافظة على الأراضي الحكومية والحد من ظاهرة التعدي عليها وعلى مجاري الأودية والشعاب وتفعيل دور لجان مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في المحافظات، وأنه يجب على تلك اللجان إحقاق الحق وابراء الذمة وأداؤها واجباتها بأمانة وإخلاص ومهنية، وفي الوقت نفسه يجب على المحافظين ورؤساء المراكز تفعيل دورهم في منع التعدي على الأراضي الحكومية والمساهمة مع لجان مراقبة الأراضي لديهم في تحقيق ذلك وللمحافظين الرفع مباشرة عن أي تقصير أو تكاسل في أداء تلك اللجان لعملها في إزالة التعديات والتعاون والتكامل في ذلك مع وكالة الإمارة للحقوق لما فيه تحقيق المصلحة العامة. كما أكد أهمية تنفيذ التعليمات والإجراءات المتعلقة بمنع الاحتطاب الجائر وإحكام الرقابة على عمليات الاحتطاب أو الاتجار به من قبل الجهات المعنية بذلك، وهي (وزارة الداخلية، وزارة الزراعة، وزارة الشؤون البلدية والقروية، الهيئة السعودية للحياة الفطرية). وفي نهاية الاجتماع، شكر الأمير المحافظين على حرصهم ومتابعتهم لكل ما يهدف لتفعيل التنمية بالمحافظات، مؤكدا أهمية دور المحافظين الإشرافي في متابعة أعمال المحافظة وأداء العاملين فيها وكذلك الإشراف على المراكز المرتبطة بالمحافظة والتأكد من حسن سير العمل فيها، ومتابعة أداء الأجهزة الحكومية الموجودة بالمحافظة وسير العمل بها بما يخدم المواطنين وتحقيق احتياجاتهم.