أكد المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن مهدي الحارثي على ضرورة تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وللقيادة الرشيدة في الميدان التعليمي وغرس ذلك في نفوس الناشئة ومحاربة أصحاب الأفكار المنحرفة ممن يفسدون حياة الشباب ويغيرون أفكارهم . جاء ذلك خلال رعايته لملتقى رؤساء أقسام ومشرفي التربية الوطنية والاجتماعيات والعلوم الإنسانية الذي تستضيفه إدارة تعليم مكة خلال الفترة من السادس والعشرين وحتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة قرابة 70 تربوياً من رؤساء أقسام التربية الوطنية ومشرفي العلوم الإنسانية والاجتماعية بمختلف المناطق التعليمية تحت عنوان "أثر التربية الوطنية والاجتماعية في تعزيز الولاء والانتماء للوطن والقيادة في الميدان التعليمي". واعتبر الحارثي أن الوطن مستهدف في أغلى ما يملك فشبابنا وأبناؤنا مستهدفون من قبل أصحاب تلك العقائد والأفكار الضالة إما بالشهوات والمخدرات أو في الشبهات بالأفكار المنحرفة والتشكيك في عقيدتنا الوسطية المعتدلة التي تدعو إلى التسامح ونبذ العنف وإلى نشر المحبة والسلام بين الشعوب والأمم. مضيفاً أن الله سبحانه جعل رسالة النبي عليه الصلاة والسلام رسالة رحمة وشفقة للعالم كله,وهي الرسالة التي تتمثلها مملكتنا الغالية وتقوم على نهجها. وأوصى المشاركون في اللقاء بأن ينعكس ما يطرحونه على الميدان التربوي في الممارسات والسلوك وتعزيز القيم الوطنية والولاء والمحافظة على ممتلكات وطننا ليس في محيط مدارسنا بل في محيط المجتمعات التي نعيش فيها لتكون ممارسة وسلوكاً ينتهجه الناشئة. وقدم الحارثي شكره وتقديره لكافة الجهات المنظمة والمشاركة في إنجاح اللقاء بهذه الصورة الجميلة. وكان اللقاء قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة لرئيس قسم التربية الوطنية بالوزارة الدكتور محمد الحصيني تطرق من خلالها لأهداف اللقاء , وأكد فيها على أهمية الوحدة الوطنية وتعزيز الولاء والانتماء للوطن والتكاتف والتلاحم بين شرائح المجتمع بكافة أطيافه, واستثمار عقول أبنائنا الطلاب وحمايتهم من الفكر الضال والأفكار المنحرفة, بما يخدم وحدة الوطن ليواصلوا مسيرة العطاء والوفاء للوطن المعطاء وقيادته الحكيمة. متمنياً أن يختتم اللقاء فعالياته بتوصيات وطنية تعزز الولاء والانتماء وتحمي الأبناء من الفكر المنحرف والضال وتفيد الوزارة في تنفيذ اتفاقية التعاون مع دارة الملك عبد العزيز لتكون وثيقة يطلق عليها اتفاقية مكة على غرار وثيقة جازان التي أطلقت في ملتقى الوحدة الوطنية التعليمي. ثم أعقبها كلمة مدير عام الإشراف التربوي بالوزارة الأستاذ ناصر اليُمني أكد من خلالها على أهمية هذا البرنامج الذي يأتي ضمن سلسلة ومنظومة من البرامج التي تنفذها وكالتا التعليم التي حظيت بدعم مباشر ومستمر من قبل وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل ووكيليه. مضيفاً أن البرنامج يناقش ويعالج أمراً مهماً في التربية الوطنية والاجتماعية وتاريخ هذا الوطن المعطاء, مما سيكون له الأثر في الميدان وعلى الأبناء, مؤكداً على ضرورة تصحيح مفهوم ممارسة تدريس مادة التربية الوطنية والاجتماعية لتكون ممارسة وسلوك وليست مادة معرفة فقط, وينبغي أن ينعكس أثر ذلك من خلال أداء المعلمين والمعلمات في الميدان لينعكس على ممارسات وسلوكيات طلابنا وكافة تعاملاتهم. ثم انطلقت فعاليات اللقاء في يومه الأول وتمت مناقشة موضوعي تقويم دور مادة المهارات الحياتية في تنمية الحس الوطني للطلاب, ودور المعلم في إبراز أنشطة المهارات الحياتية الفاعلة التي تعزز الولاء والانتماء للوطن والقيادة.