أوصى المشاركون في لقاء التربية الوطنية والاجتماعية بالمملكة "بنين - بنات " - الذي استضافته بمشاركة "70 " مشرفاً ومشرفة الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية مؤخرا - بإعادة صياغة موضوعات مادة التربية الوطنية بحيث تكون سلوكا يعزز الولاء والانتماء للوطن وقيادته، وجعلها مادة مستقلة في خطة التعليم العام واختيار المعلمين المؤهلين لتدريس المادة ممن لديهم اهتمام بالجانب الوطني. والرفع بالمقترح لسمو وزير التربية والتعليم لإنشاء مركز للتربية الوطنية في المملكة يهتم بتعزيز الولاء والانتماء للوطن وقيادته لدى الناشئة. وأوضح رئيس قسم التربية الوطنية والاجتماعية بجهاز الوزارة الدكتور محمد الحصيني أن اللقاء كان يهدف إلى مناقشة تطوير مقرر مادة التاريخ والتربية الوطنية لتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته في الميدان التربوي وإيماناً بالدور العظيم، والأمانة الكبيرة الملقاة على عواتقنا في أقسام التربية الوطنية والاجتماعية بالمملكة. وكون اللقاء يناقش عدة محاور تتناول الشأن الوطني، وتعمل على تعزيز الولاء والانتماء للوطن وقيادته فقد تم - بفضل الله عز وجل - إقامة اللقاء في المنطقة الشرقية، وتطلّعاً لتقديم كل ما يعزز اللحمة الوطنية بين أبناء وبنات هذا المجتمع الكريم. ومن منطلق الشراكة الوطنية بين وزارة التربية والتعليم وقطاعات الدولة المختلفة، وأفراد المجتمع المهتمين والفاعلين في تعزيز الجانب الوطني، وكيفية العناية بتنفيذ وسائل الإثراء التعليمية والتربوية في مادة التاريخ والتربية الوطنية لتعزيز الهوية الوطنية، فقد تمت دعوة عدد من المهتمين بشأن التاريخ الوطني من مجلس شورى وإعلاميين وأساتذة التاريخ الوطني في الجامعات لحضور اللقاء والمشاركة بأوراق تصب في هذا الجانب. وقد تفاعل المشاركون في هذا اللقاء بتناولهم مواضيع عديدة منها تطوير مادة التاريخ والتربية الوطنية وآلية توظيف استراتيجيات التاريخ المرئي في مادة التاريخ كي تعزز قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته. ومن أبرز هذه التوصيات - التي انتهى اليها اللقاء - إعادة صياغة الموضوعات التاريخية في كتب التاريخ المقررة بحيث يتضمن سير نساء وطنيات لهن أثر في تاريخنا الوطني مع جعل مادة التاريخ مادة مستقلة في الخطة الدراسية في التعليم العام، وتبني توظيف الاستراتيجيات المرئية في تدريس التاريخ الوطني وعقد شراكة مع دارة الملك عبدالعزيز والاستفادة من إرثها التاريخي كبيت خبرة في تاريخنا الوطني. مضيفاً أن التاريخ له وظيفة اجتماعية ووطنية، والمملكة تمر بمنعطف خطير يستهدف النيل من شبابها واختراق اللحمة الوطنية وإضعاف الولاء والانتماء لدى أبنائها، لذا يرى المشاركون في اللقاء تشكيل فريق عمل لإعادة صياغة تاريخنا الوطني بما يتناسب مع احتياجاتنا الوطنية التي تعزز قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته. وقالت مشرفة التربية الاجتماعية بمكتب غرب الدمام نورة السبيعي: هذا اللقاء أضاف الكثير من المعلومات حول تقويم أداء المشرفة التربوية ودورها في الميدان التربوي وفق المتطورات والمستجدات الحديثة لعناصر العملية التعليمية "الطالب، المعلم، المنهج، الوسائل التعليمية والتقنية الحديثة" وفق منظور تربوي علمي صحيح ينبثق من أهداف وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية لمنهج التربية الوطنية والاجتماعية.