يستعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإلقاء خطاب نادر في المكتب البيضاوي يوم الأحد يتعهد خلاله باستخدام "كل أشكال القوة الأمريكية" لتدمير تنظيم "داعش" في محاولة لطمأنة الأمريكيين بأن إدارته تتصدى لخطر الإرهاب بقوة وفاعلية. وسوف يتحدث الرئيس للأمريكيين لبحث ما فعلته الحكومة لتأمين البلاد منذ هجمات باريس بل ومنذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن. ويتعرض أوباما لضغط متزايد من الجمهوريين لدفعه لاتخاذ موقف أشد صرامة ضد مسلحي داعش في العراق وسوريا. وزاد حادث إطلاق النار في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي والذي أودى بحياة 14 شخصا المخاوف بين الأمريكيين من خطر حدوث مزيد من الهجمات في بلادهم. وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية إن أوباما سيعلن في خطابه أحدث تطورات التحقيق في حادث كاليفورنيا ويعبر أيضا عن الثقة في قدرة الولاياتالمتحدة على القضاء على التهديدات الإرهابية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست في بيان وهو يعلن عن الخطاب "الرئيس … سيبحث خطر الإرهاب على نطاق أوسع بما في ذلك طبيعة التهديد وكيفية نشأته وتطوره وكيفية هزيمته." وعلى خلاف الرؤساء السابقين نادرا ما يستخدم أوباما المكتب البيضاوي لإلقاء خطاباته للشعب الأمريكي ويفضل بدلا من ذلك الوقوف على منصة تشرف غالبا على الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض. واختيار المكان يستهدف ارسال رسالة تعكس الأهمية التي يوليها أوباما لهذا الموضوع وتعبر عن إدراكه للقلق المتزايد بين الأمريكيين منذ هجمات باريس وكاليفورنيا.