تنتشر عشرات اللوحات الدعائية في العديد من الشوارع الرئيسية والميادين العامة بالمدينةالمنورة, ضمن حملات انتخابية أطلقها 410 مرشحين و 88 مرشحة لانتخابات المجالس البلدية في المنطقة ومحافظاتها ومراكزها, من أجل كسب أصوات الناخبين والناخبات في عملية الاقتراع المقرر أن تجرى رة شهر ربيع الأول القادم. وأظهرت الحملات الانتخابية لمرشحي ومرشحات الانتخابات البلدية في المدينةالمنورة التي بدأت فور إعلان اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية القوائم النهائية للمرشحين (17 صفر الجاري) وتستمر 12 يوماً, مضامين الحملات الانتخابية, التي تجسّد واقع التنافس بين المرشحين في مجمل الدوائر الانتخابية, فلم تقتصر الحملات الانتخابية للمرشحين على اللوحات الدعائية في الأماكن العامة, بل حرص العديد منهم على الحصول على التراخيص اللازمة لإقامة اللقاءات والندوات بهدف جذب الناخبين تجاه برامجهم الانتخابية, في وقت نبهت اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية المرشحين بضرورة مراعاتهم لاختصاصات المجلس البلدي, بحيث لا تتضمن حملاتهم الانتخابية وعوداً أو برامج تخرج عن دور عضو المجلس البلدي ومهامه وصلاحياته, حيث من الممكن أن يشكّل ذلك تجاوزاً يحجب أحقية المرشح في المنافسة على مقعد عضوية المجلس . وتتيح لائحة الحملات الدعائية التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات للمرشحين استخدام وسائل إعلامية كالصحف والمجلات والنشرات الورقية والإلكترونية, كما تسمح لهم باستخدام وسائل إعلانية عديدة من بينها لوحات الإعلانات المرخصة لأغراض الدعاية والإعلان بأنواعها كالتي يستخدمها المرشح للإعلان عن اللقاءات والندوات والمحاضرات, إضافة إلى وسائل دعائية أخرى كاستخدام اللوحات والملصقات التي تعبّر عن الحملة الانتخابية للمرشح بصورة أو كتابة رمز, وكذلك الملصق الدعائي الذي يعد وسيلة دعائية تتضمن بياناً أو رمزاً أو صورة تعدّ وفق المواصفات التي تعتمدها اللجنة المحلية وتلصق على مادة ثابتة أو متحركة. ويُلزم المرشحون بالحصول على تراخيص لإقامة "مقر انتخابي" بغرض إدارة حملاتهم الانتخابية واجتماعهم بالناخبين خلال فترة الحملة الانتخابية, فيما لاتدخل صالات العرض وقاعات المحاضرات التي تستخدم بشكل مؤقت لإلقاء المحاضرات ضمن مفهوم المقر الانتخابي التي اعتمدتها لائحة الحملات الدعائية لمرشحي الانتخابات البلدية, التي تلزم المرشحين كذلك بعدم تنفيذ أي حملة انتخابية قبل الحصول على ترخيص من اللجنة المحلية للانتخابات. كما يُلزم المرشحون بمراعاة الالتزام بالضوابط الشرعية في حملاتهم الانتخابية, وتوفير مكان مستقل للنساء, فيما يعاد المقابل المالي الذي دفعه المرشح إذا لم يرد اسمه في القائمة النهائية للمرشحين. وتتنوع التراخيص التي تمنحها اللجنة المحلية للانتخابات للمرشحين بحيث تشمل الترخيص بإقامة المقر الانتخابي, والترخيص باستخدام الوسائل الدعائية, والترخيص باستخدام الوسائل الإعلانية والإعلامية, والترخيص بإقامة اللقاءات والمحاضرات والندوات, إذ تشترط اللجنة المحلية لحصول المرشح على ترخيص لتنفيذ حملته الانتخابية , تقديم نموذج طلب الترخيص خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ الإعلان الأولي لقوائم المرشحين, ودفع المقابل المالي للترخيص. وفي الجانب التنظيمي, حرصت اللجان المحلية للانتخابات البلدية كذلك على تخصيص مكتبين للخدمات الانتخابية المساندة في كل بلدية, أحدهما للرجال والآخر للنساء, على أن يكون المكتب النسائي مستقلا ومنفصلا عن الأٌقسام الرجالية بحيث يتولى المكتب استقبال الطلبات والمعلومات والبلاغات والاعتراضات والتقارير الرقابية, وتسليمها إلى الجهة المختصة. ويتبع المكتب عدة إجراءات تنظيمية تتضمن تسلّم المكتب المخصص للرجال, طلبات التراخيص المقدمة من المرشحين لتنفيذ الحملات الانتخابية, ويقوم بإرسالها للجنة المحلية, كما يسلّم التراخيص للمرشحين بعد إصدارها, كما يتولى المكتب المخصص للمرشحات تسلّم طلبات التراخيص المقدمة من النساء لتنفيذ الحملات الانتخابية وإرسالها للجنة المحلية للانتخابات وتسليم التراخيص للمرشحات بعد إصدارها, كما يتلقى المكتب التقارير التي يعدها مراقبو الحملات الانتخابية, وإحالتها إلى مأمور الضبط المختص. وخصّصت اللجان المحلية للانتخابات مكاتب نسوية مستقلة في مقر اللجنة المحلية لخدمة الناخبات والمرشحات, والتعامل مع الاعتراضات والطلبات التي يقدمنها عن طريق مكاتب الخدمات النسوية المساندة, ومعالجة الجوانب المتعلقة بالتراخيص, أو التي تتطلب التعامل المباشر مع النساء, وكذلك إحالة باقي الطلبات والاعتراضات إلى اللجنة المحلية للانتخابات.