ذكرت مصادر اعلامية استرالية أن بطولة كأس العالم 2022، والتي نالت شرف استضافتها دولة قطر، قد تنقل إلى استراليا بسبب مغالطات اللجنة المشرفة على الملف القطري خلال التقدم بطلب تنظيم الحدث. فى سياق متصل نشر موقع (Theroar.com) تقريرا مثيرا للكاتب جيوف ليمون يفيد حصوله علي نسخ من مراسلات رسمية تمت بين السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا و"لوبي" استرالي مكون من فرانك لوي رئيس الاتحاد الاسترالي لكرة القدم والزعيم الاسترالي المعارض السابق مالكولم تورنبول والمذيع الاسترالي الشهير ايدي ماكجواير تؤكد مضمون التقرير. وفقا لما أورد موقع golena.com الرياضي الأخباري الأثنين 11 أبريل 2011. ويقول ليمون ان الفيفا سيؤكد ظاهريا ان سحبه تنظيم مونديال 2022 من قطر جاء بسبب اكتشاف فساد ومعلومات خاطئة في العرض القطري، ولكن الكاتب الاسترالي اشار الي ان الأسباب الحقيقة لهذه الخطة هي تجرئ القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي علي منافسه بلاتر علي رئاسة الفيفا في دورتها القادمة. وكان بن همام قد ترشح رسميا لرئاسة الفيفا ضد بلاتر خلال الانتخابات القادمة التي ستجرى في الاول من يونيو القادم. واكد ليمون ان جزءاً من الاتفاق الذي تم بين بلاتر وبن همام من اجل اعطاء قطر شرف تنظيم كأس العالم كان عدم دخول رئيس الاتحاد الاسيوي انتخابات الفيفا القادمة ولكن بن همام لم يفِ بوعده بعدما ضمن حصول بلده على تنظيم المونديال. ويضيف ليمون ان هذه الخطوة جعلت بلاتر يقرر قلب الطاولة علي بن همام وقطر وكانت البداية خلال فبراير الماضي. ويكشف الكاتب الاسترالي عن الوثائق التي يملكها حيث يؤكد ان الخصام السويسري – القطري بدأ عندما صرح بن همام بضرورة وجود مرشح اسيوي في انتخابات الفيفا القادمة الامر الذي جعل المساعد الاول لبلاتر في الفيفا يراسل رئيس الاتحاد الاسترالي كاتبا له " في ضوء احداث جادة قيد البحث، وجب ايجاد بلد بديل لاستضافة مونديال 2022." ويضيف ليمون انه كان منطقيا ان يتجه بلاتر الي الولاياتالمتحدة الاميركية كونها صاحبة الملف الذي حصل على المركز الثاني في التصويت بعد الملف القطري ولكن ذلك لم يحدث بسبب المجريات السياسية العصيبة بين البلدان العربية واميركا حاليا بالنظر الى الاوضاع في الشرق الاوسط. وبعد اعلان بن همام نيته للترشح رسميا لرئاسة الفيفا في 18 مارس الماضي، بدأت الاتصالات بين بلاتر ورئيس الاتحاد الاسترالي تزداد فجأة وبشكل واضح. وفي 21 مارس، تلقي فرانك لوي رسالة اخرى من بلاتر مفاداها " تم الانتهاء من التحقيقات، وبالإمكان الان نقل تنظيم كأس العالم الى استراليا حال تم تقديم ضمانات مالية ولوجستية بذلك." وفور تلقيه هذه الرسالة، بدأ رئيس الاتحاد الاسترالي في تأمين الضمانات المطلوبة بداية من الموافقات الحكومية لذلك وصولا الى الدعم المالي الذي سيقوم به عدد من رجال الاعمال الاستراليين. وفي 28 مارس، اكد بلاتر ضمان الانقلاب علي التنظيم القطري بسبب ما اسماه " سوء الادارة وتعمد الخداع" من جانب القائمين علي التنظيم وشمل ذلك العبث بدراسة الجدوى التي قدمت للظروف المناخية في قطر وقت اقامة المونديال خاصة فيما يتعلق بأنظمة تبريد الملاعب القطرية. وكانت انتقادات كثيرة اوروبية علي وجه الخصوص قد تم توجيهها مؤخرا للملف القطري بسبب الحرارة المرتفعة التي تعاني منها الدولة الاسيوية في الصيف والتي تصل الي 50 درجة مئوية. كما جاء في تأكيدات بلاتر ان المسؤولين في قطر تلاعبوا في ملفهم حيث ان مصادر الطاقة في قطر لا تملك التكنولوجيا ولا القوة الكافية من اجل تبريد اماكن كبيرة مثل ملاعب كرة القدم. وحتي يضمن بلاتر موافقة الفيفا علي سحب البطولة من قطر، كان عليه ان يجعل هذا الامر رسميا حيث كلف الكندي ديك باوند الرئيس السابق للوكالة العالمية للمنشطات برئاسة لجنة تحقيقات ضد الملف القطري. واكد بلاتر ذلك بالفعل في رسالة تالية لرئيس الاتحاد الاسترالي قال له فيها " جميع الدلائل يجب ان تكون واضحة وناتجة عن تحقيقات رسمية."