انتهت أمس الإثنين مهلة ممنوحة لوكالة إغاثة مقرها في دالاس بولاية تكساس، كي ترد على أسئلة مسؤولين بالولاية هددوا بقطع التمويل عن المنظمة غير الهادفة للربح إذا سعت لتوطين لاجئين سوريين في الولاية. وحذرت مفوضية الصحة والخدمات الإنسانية مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في مدينة دالاس في خطاب الأسبوع الماضي، بأنها ستنتهك تعاقدها مع الولاية إذا لم تلتزم بأمر حاكم الولاية جريج أبوت بالامتناع عن قبول اللاجئين السوريين. وجاء في الخطاب أن أبوت وهو جمهوري يشعر بالقلق من أن عملية الفحص التي تقوم بها سلطات الأمن الأمريكية غير فعالة، وقد تسمح بدخول أناس لهم صلات بالإرهاب. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من لجنة الإنقاذ الدولية في ولاية تكساس للتعليق.وكتب كريس تيلور المفوض التنفيذي في الخطاب "لم نتمكن من تحقيق التعاون مع وكالتكم، خصوصاً أنها تصر على توطين بعض اللاجئين من سوريا في المستقبل القريب". وتتصدر تكساس الولاياتالأمريكية في توطين اللاجئين السوريين، لكنها أصبحت واحدة من أوائل 30 ولاية أمريكية تقول إنها سترفض قبول لاجئين سوريين في بيانات صدرت بعد هجمات باريس المميتة في نوفمبر (تشرين الثاني). وتأتي المعارضة في إطار رد فعل على خطة إدارة الرئيس باراك أوباما لقبول 10 آلاف سوري في العام القادم، وأقر مجلس النواب تشريعاً أيده الجمهوريون بتعليق برنامج اللاجئين، متحدياً تهديد أوباما باستخدم حق النقض (الفيتو). ويقول المدافعون عن اللاجئين، إنه ليس لدى حكام الولايات سلطة قانونية لاستبعاد الدخول على أساس جنسية الشخص إلى الولاياتالمتحدة بشكل قانوني بحسب الالمانية. ويقولون أيضا إن حكام الولايات ومعظمهم جمهوريون يستهدفون غالبا ضحايا العنف في سوريا لا الجناة. وقالت مفوضية تكساس إن وكالات التوطين الأخرى، وافقت على إيجاد خيارات بديلة لتوطين السوريين الذين سيوطنون في تكساس بطريقة أخرى. وقالت إدارة لجنة الإنقاذ الدولية ومقرها نيويورك يوم الاثنين إنها لن تتوقف عن مساعي التوطين رغم المعارضة. واستوعبت تكساس 180 لاجئاً سورياً منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011 حسبما تفيد بيانات وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.