قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده ستعيد النظر في كل العلاقات مع أنقرة، بعد حادثة إسقاط الجيش التركي للمقاتلة الروسية على الحدود السورية التركية، وأضاف أن موسكو لا يمكن أن تترك الحادثة من قبل تركيا دون أن ترد. لكنه أشار إلى أن بلاده لن تشن حرباً على تركيا، رغم «الاستفزاز المتعمد»، وفيما سعت تركيا، أمس، إلى تهدئة التوتر الحاد مع روسيا، بعدما ذكرت تقارير أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، وقال إن تركيا لديها الحق في الدفاع عن سيادتها، إلا أنه حذر أردوغان من التصعيد، كثفت روسيا غاراتها الجوية في غرب سوريا. وفي التفاصيل، أعلن سيرغي لافروف، أمس، أن روسيا «لن تعلن الحرب» على تركيا، فيما تشهد العلاقات بين البلدين توتراً شديداً، غداة إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية، والذي اعتبره «استفزازا متعمداً». وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي: «لدينا شكوك جدية حول ما إذا كان هذا عملاً عفوياً، إنه أقرب ما يكون إلى استفزاز متعمد». وأضاف «لن نعلن الحرب على تركيا، إن علاقاتنا مع الشعب التركي لم تتغير». وأوضح أنه أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، استمرت قرابة الساعة. وأضاف أن الوزير التركي حاول «تبرير قرارات سلاح الجو التركي»، عبر تأكيده أن الطائرة الروسية «حلقت لمدة 17 ثانية في المجال الجوي التركي». لكن لافروف أكد أن «هذا الهجوم غير مقبول على الإطلاق»، مشيراً إلى أن موسكو «ستجري إعادة تقييم جدية» للعلاقات الروسية – التركية. وأضاف أن موسكو لا يمكن أن تترك حادثة إسقاط المقاتلة الروسية من قبل تركيا دون أن ترد.