تواصل المقاومة الشعبية التي تتلقى الدعم العسكري من قوات التحالف العربي، التقدم في أكثر من جبهة في الشمال والجنوب، حيث أوشكت الانتهاء من تحرير مدينة مأرب بعد أن حررت الكثير من المديريات التي كانت خاضعة لسلطة الحوثي. وتوجهت قوات موالية للشرعية مدعومة بمدرعات عسكرية كبيرة من قوات التحالف إلى مدينة الجوف شمال شرقي اليمن، من أجل التحضير لمعركة تحرير المدينة من الحوثيين والقوات الموالية لصالح.وفي مدينة تعز أكدت مصادر متطابقة أن قوات التحالف العربي بدأت فعلياً عملية تحرير مدينة المخا الساحلية، حيث تخوض عمليات عسكرية كبيرة مع المقاومة والجيش الوطني لتمشيط المدينة المطلة على البحر الأحمر من التواجد الحوثي. وأعلنت الحكومة اليمنية في وقت سابق، أنها باتت تسيطر على 75% من الأراضي اليمنية بما في ذلك مدينة عدن التي انتقلت إليها الحكومة إضافة إلى محافظات لحج والضالع وأبين وشبوة (جنوبي البلاد)، ومأرب وتعز شمالاً. وتبدو علامات وملامح الانهاك وضيق الخيارات لدى الحوثيين وصالح واضحة للعيان أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً بعد الهزيمة التي تلقوها في محافظة مأرب الغنية بالغاز، والتي تحتل موقعاً مهماً. ومن خلال المتابعة لمجريات الأحداث خلال الأيام الأخيرة، يبدو أن عجلة الحسم العسكري قد بدأت بالتحرك سريعاً نحو تحرير المحافظات اليمنية الشمالية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، في حين تراجعت عملية المشاورات السياسية التي تجري خلف الكواليس في مسقط للبحث عن مخرج للأزمة الراهنة، بعد أن أعلن الحوثيون قبولهم بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، خصوصاً القرار 2216، مع وضعهم بعض الاشتراطات التي رفضتها الحكومة الشرعية. بالاضافة لوصول عدد كبير من القوات الخاصة السودانية مساء السبت إلى مدينة عدن للمشاركة في حفظ الأمن في عدن، ودعم قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية في التقدم نحو تحرير المحافظات الشمالية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اليمن .. الحسم يقترب بتحرير مأرب