أعلن مبعوث الاممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون ليل الخميس – الجمعة بعد محادثات في مدينة الصخيرات المغربية أسماء أعضاء حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج الى جانب ثلاثة نواب لرئيس الحكومة. وقال ليون في مؤتمر صحافي في الصخيرات، حيث استؤنفت المفاوضات بين الطرفين المتنافسين في ليبيا، إنه "بعد سنة من الجهود التي بذلت في هذه العملية مع اكثر من 150 شخصية ليبية تمثل كل المناطق، حان الوقت لتشكيل حكومة وفاق وطني". وتلا ليون قائمة بأسماء الوزراء المقترحين لتشكيل الحكومة وعددهم 17 وزيراً من بينهم امرأتان، مضيفاً "اتفقنا على ست شخصيات في نهاية المطاف"، إذ تم الاتفاق على اقتراح فايز مصطفى السراج رئيسا للحكومة وان يشكل الأخير مع خمسة نواب مجلساً رئاسياً. وأشار إلى انه "تم اقتراح ثلاثة نواب لرئيس مجلس الوزراء هم أحمد امعيتيق وفتحي المجبري وموسى الكوني" خصوصاً وأنهم يمثلون مناطق الغرب والشرق والجنوب. ولفت إلى أنه تم الاتفاق على وزيرين كبيرين لاستكمال المجلس أحدهما عمر الأسود من الزنتان، والآخر محمد العماري العضو في احدى الفرق المشاركة في الحوار. ويضاف الى هؤلاء رئيس مجلس الأمن القومي فتحي بشاغة ورئيس مجلس الدولة عبد الرحمان السويحلي. وشدد مبعوث الاممالمتحدة على ان "هذه التشكيلة مجرد اقتراح واعضائها ليسوا حتى الساعة في الحكومة، اذ يجب الحصول على موافقة أعضاء المجلس الرئاسي". وأضاف ان "الكثير من الليبيين فقدوا حياتهم وكثيرا من الأمهات عانين واليوم قرابة 2.4 مليون ليبي في حاجة الى مساعدة انسانية، لذا نحن مقتنعون بأن تشكيلة هذه الحكومة يمكن ان تنجح وعلى الليبيين اغتنام هذه الفرصة لإنقاذ بلادهم". وفي اول رد فعل على الإعلان، هنأت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديركا موغيريني في بيان رسمي المفاوضين الليبيين، مؤكدة انهم أثبتوا "حس المسؤولية والقيادة وروح التوافق في وقت حاسم من تاريخ ليبيا". وأضاف البيان الذي نشر على الموقع الالكتروني للاتحاد الاوروبي، أن "الاتحاد يدعم بشكل كامل نص الاتفاق النهائي واعضاء حكومة الوفاق الوطني التي تؤول اليها مسؤولية تشكيل الحكومة وتطبيق بنود الاتفاق". وتابعت موغيريني: "نتوقع من الأطراف الليبيين التصديق على هذا الاتفاق الذي يلبي طموحات السلام والرخاء لدى الشعب الليبي"، مؤكدة استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم السياسي والمالي بما يصل إلى 100 مليون يورو للحكومة الجديدة". وسلمت بعثة الأممالمتحدة أطراف النزاع الليبي في 22 أيلول (سبتمبر) الماضي نسخة الاتفاق السياسي النهائية بما فيها الملاحق، موضحة أنه "الخيار الوحيد" أمام الليبيين للحؤول دون سقوط البلاد في فراغ سياسي ومصير مجهول. والى جانب وفد برلمان طبرق ووفد "المؤتمر الوطني العام" الممثل لبرلمان طرابلس غير المعترف به دولياً، حضر في هذه المرحلة الأخيرة من المحادثات ممثلو الأحزاب والبلديات والقبائل والمجتمع المدني والنساء، لاجراء حوارات موازية في عدد من البلدان برعاية الأممالمتحدة. وتقود بعثة الاممالمتحدة حواراً للتوصل تأفي في البدء بتطبيقه في 20 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري الى حل الازمة الليبية وتشكيل حكومة مستقرة وطنية من الطرفين تقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين. وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى امنية ونزاعاً على السلطة تسببا في انقسام البلاد بين سلطتين مع مساندة مجموعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا" برلمان طرابلس. وذكر "مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية" في تقرير الاسبوع الماضي ان "اكثر من ثلاثة ملايين شخص تاثروا في النزاعات المسلحة وانعدام الاستقرار السياسي الذي تشهده ليبيا" مشيراً إلى حاجة 2.44 مليون شخص في البلاد للمساعدات الانسانية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: إعلان أسماء أعضاء حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج