كشفت صحيفة لوموند الفرنسية أن الضربات الجوية ضد داعش في سوريا، التي أعلنتها باريس صباح الأحد في بيان شديد الاقتضاب، حصلت الخميس 24 سبتمبر(أيلول) وليس فجر الأحد، كما يمكن أن يوحي به نص البيان. وقالت الصحيفة إن الضربات تركزت بشكل خاص على مدينة الرقة معقل التنظيم الإرهابي، وسط سوريا. وقالت الصحيفة إن الضربات جاءت بعد اختراقات إلكترونية كبيرة، وليس بعد الطلعات الاستخباراتية، وأوضحت أن قيادة الأركان الإلكترونية التابعة للأركان المشتركة نجحت في الفترة الماضية في تحديد مواقع وأهداف ذات أهمية استراتيجية خاصة، بما أنها تشكل مواقع وربما قيادة التخطيط للعمليات الإرهابية التي يأمر بها التنظيم في أوروبا وفي فرنسا بشكل خاص. وأضافت الصحيفة أن الضربات تستهدف إلى جانب المواقع اصطياد أهداف بشرية تمثل تهديداً خاصاً لفرنسا وأوروبا، وكانت الصحيفة نقلت في حوار مع وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة، أن الفرنسيين المنتمين لداعش يُمثلون هدفاً شديد الأولوية. ورغم تأكيد الوزير أن كل من يُشكل خطراً على أمن فرنسا القومي سيكون في مرمى الطائرات الفرنسية، إلا أن الكشف عن هوية زعيم جلادي التنظيم الفرنسي سليم بن غلام، الذي يُشرف على اعتقال وتعذيب الرهائن المخطوفين لدى التنظيم، كشف تزايد الفرنسيين الذين يحتلون مناصب قيادية في التنظيم خاصة في مدينة الرقة. ويبدو أن فرنسا لم تشأ الإعلان عن الضربات قبل التأكد من نتائج الغارة الأولى التي نفذتها، وتقييمها قبل الإعلان عن تفاصيل أخرى في الأيام القادمة. وفي هذا السياق قالت تقارير إعلامية فرنسية إن قائمة أهداف فرنسا تضم عدداً من مراكز التدريب خاصة التي تضم الفرنسيين أو الذين ينوون تنفيذ عمليات في فرنسا، بدرجة أولى. وقالت صحيفة لوباريزيان إن الهجمات الجوية ستركز في المرحلة القادمة بشكل كبير على مراكز القيادة والتدريب وعلى قائمة تضم بضع أسماء لقيادات داعشية تخطط لتنفيذ هجمات ضد فرنسا. ومن جهته أضافت موقع هافنغتون بوست في نسخته الفرنسية على أن الضربات الجوية ستركز بشكل خاص على مصافي النفط التي يُسيطر عليها التنظيم في سويا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فرنسا تنفذ غاراتها بسوريا وتستهدف قيادات فرنسية في داعش