قال قادة عسكريون للصحفيين اليوم الاثنين إن قوات التحالف العربي التي تحارب الحوثيين في اليمن تتقدم صوب العاصمة في هجوم على محورين. ومنذ ستة أشهر تخوض القوات اليمنية معارك ضد الحوثيين المدعومين من إيران. وفي يوم أعلنت فيه الحكومة اليمنية التي تعمل خارج البلاد انسحابها من محادثات تتوسط فيها الأممالمتحدة قال اللواء اليمني عبد ربه قاسم الشدادي إنهم يحدوهم الأمل في التوصل لتسوية قبل تدمير ما تبقى من اليمن. وقال الشدادي -وهو قائد المنطقة العسكرية المركزية باليمن- لمجموعة صغيرة من الصحفيين في زيارة رتبت لها قوات التحالف إنهم يشعرون بالتفاؤل لكنهم لا يثقون في الحوثيين وأضاف أنهم سيحققون النصر مهما حدث. وكان اللواء اليمني يتحدث في قاعدة التحالف في صافر وهي في الأصل مجمع نفطي بمحافظة مأرب على بعد نحو 150 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة صنعاء. وشاهد الصحفيون عشرات من المدرعات العسكرية والدبابات و20 طائرة هليكوبتر على الأقل من نوع أباتشي. وفي القاعدة يعمل جنود من الإمارات في زي عسكري مموه مع أبناء القبائل اليمنية. *"يريدون الانتقام" وبدأ تحالف تقوده السعودية شن غارات جوية على الحوثيين وحلفائهم في أواخر مارس آذار الماضي بعدما سعوا للسيطرة على ميناء عدن بجنوب البلاد انطلاقا من صنعاء. لكن غالبية القوات البرية للتحالف وقوامها خمسة آلاف فرد قدمتها الإمارات. وقال اللواء الإماراتي علي سيف الكعبي للصحفيين إن لبلاده أربعة آلاف رجل في اليمن ونفى أي وجود على الأرض لقوات من قطر أو مصر. وقال الكعبي إن التحالف "يصنع مسارين إلى صنعاء" التي تمثل الوجهة النهائية بعد استرداد عدن من قبضة الحوثيين في يوليو تموز. وينطلق أحد المسارين من عدن ومدينة تعز بالجنوب الغربي بينما سيبدأ الآخر من مأرب إلى محافظة الجوف بالشمال ومنها إلى صنعاء. ويقول دبلوماسيون إن المشاركة المباشرة لقوات برية من الإمارات إلى جانب قوات يمنية تدربت في السعودية وزودت بأسلحة ثقيلة متطورة سمح للتحالف باستعادة عدن بعد أشهر من الجمود. وأشار الكعبي إلى أن رجاله يحركهم جزئيا دافع الثأر بعد خسائر وقعت في الآونة الأخيرة بينها هجوم شنه الحوثيون في الرابع من سبتمبر أيلول الجاري قتل فيه 52 جنديا إماراتيا إلى جانب آخرين من قوات التحالف. وقال الكعبي للصحفيين "لو فقدت جنديا أو صديقا فلن تنسى ذلك. إنهم (الجنود الإماراتيون) يريدون الذهاب سريعا إلى الحرب… إلى مأرب… يريدون الانتقام." لكنه قال أيضا إن قوات التحالف لا تسعى لقتال اليمنيين أو احتلال بلدهم.