تواصل قوات برية قطرية ضخمة، مدججة بالسلاح، تدعمها آليات عسكرية تقدمها في طريقها إلى اليمن، للمشاركة مع قوات التحالف العربي. وأشارت مصادر في المقاومة الشعبية إلى أن القوات القطرية ستشارك مع القتال الدائر في اليمن. وأضافت أن عدد القوات القطرية يتجاوز ألفي جندي، منهم قوات من النخبة التي تلقت تدريبات عسكرية متقدمة. في غضون ذلك، كشفت مصادر ميدانية قريبة من قيادة المقاومة الشعبية أن 130 عربة مدرعة و1000 جندي يمني، ممن تلقوا تدريبات عسكرية على يد التحالف العربي وخبراء عسكريين، وصلوا خلال اليومين الماضيين إلى مأرب، بهدف تمهيد المدرج الرئيس لمطار صافر، حتى يمكنه استقبال كل الطائرات المقاتلة. تسريع الاستعدادات وأضاف المصدر أن التحالف كثف من إرسال التعزيزات العسكرية، بما في ذلك الدبابات، والمركبات المدرعة وقاذفات الصواريخ، كما أرسل خبراء في إزالة الألغام، وناقلات جنود ومروحيات أباتشي ومصفحات. مشيرا إلى أن هذه الاستعدادات المكثفة تصب في إطار تسريع الجهود الرامية إلى تحرير العاصمة صنعاء، وتوجيه ضربة قاصمة لميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع صالح. وتابع بالقول، إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مأرب خلال الفترة الماضية والتفجير الذي تعرض له مخزن الأسلحة في صافر، والذي أسفر عن استشهاد عشرات الجنود الإماراتيين والسعوديين، سيؤدي بالتأكيد إلى تسريع الاستعدادات لمعركة تحرير صنعاء. غارات مكثفة ميدانيا، قال المركز الإعلامي للمقاومة، إن 29 عنصرا من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قتلوا إثر غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية على مديرية بيحان بمحافظة شبوة، شرق اليمن. وأضاف أن المواقع التي قُصفت كانت مكانا لتحصّن قوات الحوثيين وصالح، مشيرا إلى أن الغارات استهدفت عقبة القندع واللواء 19، ودمرت عددا من الدبابات ومخازن الأسلحة. وبعد غارات أول من أمس التي وصفت بأنها الأعنف منذ بدء الحملة الجوية على اليمن نهاية مارس الماضي، عادت طائرات التحالف لتستهدف مواقع عدة للحوثيين وحلفائهم في صنعاء. ومن أبرز المواقع التي قُصفت صباح أمس بصنعاء، مقار الأمن المركزي والفرقة الأولى والحرس الجمهوري، ومعسكر48، إضافة إلى قاعدة الديلمي في محيط مطار صنعاء، ووزارة الدفاع ومبنى الطيارين وسط العاصمة.