مضى قرابة شهر منذ اندلاع أخبار اختراق قراصنة لموقع "آشلي ماديسون" للخيانات الزوجية، وخلال ذلك الوقت ظل "نويل بيدرمان" الرئيس التنفيذي لشركة ALM المالكة للموقع واثقا في قوة شركته. كان موقع الخيانات الزوجية الشهير Ashley Madison قد تعرض للاختراق من قبل فريق قراصنة يحمل إسم The Impact Team، وهدد الفريق وقتها بنشر كميات هائلة من البيانات يحتمل أن تؤثر على حوالي 37 مليون مستخدم "خائن" على الموقع. وأشار فريق القراصنة إلى أنه تم تحذير الشركة المالكة للموقع وطلب منها ضرورة غلق الموقع بشكل دائم، وإلا سيتم الإفراج عن جميع بيانات العملاء على مواقع الانترنت، بما فيها طبيعة المحادثات التي تمت بين العملاء، وبيانات بطاقات الائتمان الخاصة بهم، وأسمائهم وعناوينهم الحقيقية، علاوة على وثائق وعناوين البريد الإلكتروني الخاصة بهم. وكثيرا ما تحدث بيدرمان لوسائل الإعلام عن قدرة الشركة على تحمل الموقف، إلا أنه وبعد رفضه الموافقة على طلب القراصنة بغلق موقع "أشلي ماديسون"، بدأ الهاكرز في تسريب البيانات المسروقة من شبكات الشركة، في البداية، كانت البيانات فقط عن خيانة عملاء آشلي ماديسون لشركاء حياتهم، ولكن في الأسبوع الماضي، تم تسريب رسائل بريد إلكتروني خاصة من حساب "بيدرمان"، واليوم بدأت قصص أخرى تظهر أن بيدرمان قد انخرط في عدد من العلاقات أيضا خارج نطاق الزواج، بعدها أعلنت ALM أن "بيدرمان" يتنحى عن منصبه كرئيس للشركة. وقالت الشركة في بيان لها "اعتبارا من اليوم، قام نويل بيدرمان بالاتفاق المتبادل مع الشركة بالتنحي عن منصب الرئيس التنفيذي، ولم يعد من الآن ضمن فريق عمل الشركة، وهذا التغيير في مصلحة الشركة، يتيح لنا الاستمرار في تقديم الدعم لأعضائنا والموظفين لدينا، ونحن صامدون في التزامنا بخدمة عملائنا". ولم يشير البيان إلى السبب المفاجئ لرحيل بيدرمان، لكنه يأتي بعد أيام من الكشف عن الخيانات المزعومة له. يذكر أن بيدرمان هو من أنشأ الموقع، الذي يحمل الشعار "الحياة قصيرة، قم بمغامرة" في عام 2001، وغالبا ما كان يشير إلى نفسه بأنه "ملك الخيانة"، لكنه على الرغم من تشجيعه أشخاص آخرين على عمل علاقات خارج الزواج، فبيدرمان نفسه متزوج، وهو أب لطفلين، وكان يصر لفترة طويلة إنه أبدا لم يخدع زوجته، كما إنه لم يرغب أبدا في ذلك. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الرئيس التنفيذي لموقع «الخيانات الزوجية» يقدم استقالته في أعقاب فضيحة