أنهت مجموعة العمل الخليجية الأمريكية المشتركة لمكافحة الإرهاب، أمس الأربعاء، اجتماعاتها في العاصمة السعودية الرياض، شارك فيها كبار المسؤولين من الجهات المختصة في دول مجلس التعاون والولاياتالمتحدة، لمناقشة سبل التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب، ومواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار. وقال بيان صحفي صادر عن الاجتماع: إنه "تم التأكيد على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة كامب ديفيد في 14 مايو الماضي، القاضي بتكثيف التعاون بين مجلس التعاون والولاياتالمتحدة في مجال حماية أمن الخليج، بما في ذلك العمل بصورة مشتركة لمكافحة الإرهاب ومواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار". وأكد البيان ما تم الاتفاق عليه بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون والولاياتالمتحدة في اجتماعهم في الدوحة أخيراً، إذ جددوا عزمهم على دحر تنظيم داعش، ومكافحة تمويل الإرهاب، والعمل المشترك لمنع تجنيد المقاتلين وسفرهم إلى مناطق النزاع، وكذلك التصدي لدعم إيران للإرهاب وتدخلاتها في دول المنطقة. وأوضح الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية بمجلس التعاون، الدكتور عبد العزيز العويشق، أن "هذا الاجتماع الذي شارك فيه مسؤولون أمنيون وسياسيون من الجانبين، يكتسب أهمية خاصة في ضوء الهجمات الإرهابية التي حدثت أخيراً، في البحرين والسعودية والكويت، إضافةً إلى الآثار المحتملة للاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية، ما يتطلب تعاوناً بين دول المجلس وشركائها الاستراتيجيين، خصوصاً الولاياتالمتحدة". وتركزت المباحثات في اليوم الأول على آليات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2178 تحت الفصل السابع في شأن مكافحة الإرهاب، وفي اليوم الثاني للاجتماعات تركزت على مكافحة تمويل الإرهاب، بما في ذلك التدفقات المالية من إيران، ومواجهة التهديدات المحتملة للبنية التحتية، والعمل المشترك للرد على الخطاب الإرهابي. ومنذ إعلان قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عام 1979، والحكومة الإيرانية تتهم من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية بتمويل، وتوفير المعدات والأسلحة والتدريب وتقديم الملاذ للإرهابيين. ولا يمكن نسيان تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية سابقا : "إيران هي البنك المركزي للإرهاب في مناطق مهمة في منطقة الشرق الأوسط مثل لبنان من خلال حزب الله، ولدينا مخاوف عميقة حول ما تفعله إيران في العراق وسوريا". رابط الخبر بصحيفة الوئام: إتفاق "خليجي أمريكي" على ايقاف دعم إيران للإرهاب وتدخلاتها بدول المنطقة