قررت وزارة الداخلية التونسية رسميا السماح باعتماد صور النساء المحجبات عند استخراج بطاقات التعريف الوطنية (بطاقات الهوية) للتونسيات،بعد أن كانت الشرطة في عهد بن علي تشن من حين لآخر حملات أمنية في الشوارع والمدارس والجامعات لاجتثاث الحجاب بالقوة. وبحسب بيان الوزارة الداخلية التونسية فإن هذا الإجراء يندرج ضمن الإصلاحات المتواصلة من أجل تكريس مبادئ وقيم الثورة المجيدة وضمان الاحترام الفعلي للحريات العامة والفردية. وكان الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي أصدر في سنة 1993 مرسوما يضبط “المواصفات المادية والفنية للصورة المضمنة ببطاقة التعريف الوطنية”. ويمنع هذا “الأمر” اعتماد صورة المرأة المحجبة عند استخراج بطاقة التعريف الوطنية، ويلزم بأن يكون شعر المرأة مكشوفا في هذه الصورة. ويرى العديد من التونسيون أن حق ارتداء الحجاب في بطاقة الهوية جزء من حرية المعتقد، وهي مسألة مواطنة مرتبطة بمنظومة حقوق الإنسان