وتوقع الدكتور علي عشقي، أستاذ علوم البيئة بكلية علوم البحار بجامعة الملك بن عبدالعزيز أن تستمر العواصف الرملية حتى نهاية أبريل/ نيسان، ولكن على نحو متقطع حسب حركة المنخفضات الجوية القادمة من البحر المتوسط، حيث تتحرك تلك المنخفضات من أسفل إلى أعلى، وترافقها رياح سطحية، وتثير الغبار والأتربة. وقال أستاذ علوم البيئة، إن سبب العاصفة الرملية التي هبت على السعودية والكويت ومناطق أخرى في الخليج هو فترة الانقلاب الخريفي التي بدأت يوم 21 مارس/ آذار، والتي يحدث خلالها تعامد الشمس على خط الاستواء. وأضاف أن “التطرف المناخي مثل ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي ساهم في زيادة حدة العواصف”. ونفى أن تكون السعودية معرضة لأمطار ملوثة بالإشعاع من محطة فوكوشيما اليابانية، مؤكداً أن “المملكة تتأثر بمناخ البحر الأبيض المتوسط، وليس بمناخ المحيط الهادئ”. ومن المتوقع أن تمتد العاصفة لتؤثر على شمال المنطقة الوسطى والعاصمة الرياض خلال الساعات المقبلة، ويتوقع أن تمتد العاصفة إلى المنطقة الواقعة بين حفر الباطن ومنطقة القصيم وتتحرك باتجاه الشرق والجنوب الشرقي وتؤثر على شمال منطقة الرياض (الغاط، الزلفي والمجمعة)، وطالبت الرئاسة العامة للأرصاد الجميع بأخذ الحيطة والحذر. وكانت العاصفة الرملية، وصلت البحرين الأمس وتسببت في إغلاق مطار البحرين لمدة ساعتين، قبل أن يُعاد فتحه أمام حركة الطيران. وفي الإمارات كانت سرعة الرياح المثيرة للغبار والأتربة تصل إلى أكثر من 80 كيلومتراً في الساعة، ومن المتوقع أن تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 200 متر، خصوصاً غرباً. كما أدت إلى إغلاق مطار الكويت الدولي أمام جميع الرحلات القادمة والمغادرة بسبب الموجة الغبارية الكثيفة والرياح الشديدة في البلاد، وشهد العراق رياحاً شديدة تزيد سرعتها عن 50 كم في ساعة، ما لبثت أن تحولت إلى عاصفة ترابية شديدة تسببت في انعدام الرؤية الأفقية في بعض المناطق المجاورة للمناطق الصحراوية..