رداً على تقارير إعلامية تحدثت عن "تناقض" في الموقف الباكستاني من عملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها السعودية ضد جماعة "الحوثيين" في اليمن، سعى رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، إلى شرح حقيقة أبعاد موقف بلاده من الأزمة اليمنية. وشدد شريف، في بيان رسمي صدر عن مكتبه الثلاثاء على أن "باكستان تعتبر السعودية حليفاً استراتيجياً هاماً لها"، وجدد تأكيده على أن "باكستان سترد بقوة، في حال وجود أي تهديد للحرمين الشريفين، وسيادة المملكة العربية السعودية ووحدة أراضيها." ولفت رئيس الوزراء الباكستاني إلى أن قرار برلمان بلاده في العاشر من أبريل/ نيسان الجاري، والذي دعا إلى "مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية لإيجاد الحل السلمي للنزاع في اليمن"، قد أكد على "دعم التزام الحكومة بحماية أراضي السعودية، في حال وجود أي تهديد." وقال شريف إن حكومته، وعلى الرغم من انشغال قوات بلاده في عمليات عسكرية لمحاربة "العناصر الإرهابية" داخل الأراضي الباكستانية، قد "أكدت التزامها، وكثفت اتصالاتها مع السعودية، لمراقبة الوضع، والتصدي لأي تهديدات محتملة لأمن المملكة العربية السعودية." وبينما أكد أن استعادة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي السلطة في اليمن، ستكون "خطوة مهمة نحو إحلال السلام"، فقد أدان رئيس الوزراء الباكستاني "مساعي الحوثيين والعناصر الأخرى، التي لا تمثل الشعب والبلاد، للإطاحة بالحكومة الشرعية في اليمن"، بحسب البيان. كما أشار شريف إلى أن "إسلام أباد حثت طهران على لعب دورها في جلب الحوثيين إلى طاولة الحوار"، خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إلى باكستان أواخر الأسبوع الماضي، مؤكداً أن حكومته "تواصل سياسة تعزيز الروابط الودية مع دول الخليج." وأكد أن "باكستان لن تتخلى عن أصدقائها وحلفائها الاستراتيجيين، خاصة في الوقت الذي يتعرض فيه أمنها للخطر"، لافتاً إلى أنه على اتصال مع دول مجلس التعاون الخليجي، لإزالة أي "سوء تفاهم" نجم عن قرار البرلمان الباكستاني، والذي جاء اليوم التالي لزيارة الوزير الإيراني لإسلام أباد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: شريف يشرح موقف باكستان من "عاصفة الحزم": سنرد بقوة على أي تهديد للحرمين أو لسيادة السعودية