طالب عدد من المقبولين في الوظائف التي أعلنها ديوان المظالم على المرتبة السادسة بإيجاد حل لهم مع وزارة الخدمة المدنية، التي تطلب منهم التوقيع على إقرار بسحب طلباتهم التي قدموها منذ سنوات للحصول على وظائف، وقالوا "كيف يتم سحب طلباتنا المسجَّلة لدى الخدمة المدنية ونحن في مرحلة المفاضلة في وظائف الديوان؟". مؤكدين أنه يحتمل أن يتم قبولهم في ديوان المظالم أو لا يتم ذلك. وقال عدد منهم ل"سبق" إن مشكلتهم بدأت عندما أعلن ديوان المظالم قبول طلبات توظيفهم على المرتبة السادسة في "الديوان"، وهو قبول مبدئي؛ حيث تتم المفاضلة بين 700مقبول لاختيار 400 فقط منهم لشغل وظائف في "الديوان". وأضافوا أنهم عندما بدؤوا في مراجعة ديوان المظالم واستيفاء الأوراق المطلوبة للدخول في المفاضلة طُلب منهم إقرار من وزارة الخدمة المدنية بالتنازل عن الطلبات التي تقدموا بها عن طريق إعلانات الخدمة المدنية، وإلغاء سِجِلهم في المفاضلات، وهو ما يعني إنهاء طلباتهم السابقة في التوظيف. وتساءلوا: "على أي أساس نتنازل عن طلباتنا المسجَّلة في وزارة الخدمة المدنية ونحن لم نحصل بعد على وظيفة في ديوان المظالم؟ بل إن 40% تقريباً ممن رُشِّحوا للوظائف في الديوان سوف يُقبلون و60% لن يُقبلوا؛ لأنهم في طور المفاضلة". واشتكى المتقدمون أيضاً من الشرط الذي وضعته وزارة الخدمة المدنية بخصوص بطاقات الأحوال القديمة؛ حيث أكدت ضرورة استخراج بطاقة أحوال جديدة، وهو الأمر الذي يستغرق أسبوعين تقريباً؛ وبالتالي لن يستطيعوا استخراج بطاقة الأحوال الجديدة في الفترة التي حددها الديوان لاستيفاء أوراق التوظيف، وهي خمسة أيام فقط. مطالبين وزارة الخدمة المدنية بمراعاة ظروف المتقدمين وحفظ حقوقهم في التوظيف حتى ينتهي قبولهم تماماً في وظائف ديوان المظالم. كما اشتكوا من مطالبة ديوان المظالم المتقدمين في بعض المناطق بكشف طبي، ولم يُطلب هذا الأمر في منطقة الرياض، متسائلين عن هذه التفرقة بين المتقدمين للوظيفة نفسها في الجهة نفسها. وأشاد المتقدمون بشفافية ديوان المظالم في المفاضلة بين المتقدمين، وقالوا إن الاختبارات الثلاثة التي أُجريت لهم كانت محايدة تماماً، وحرص فيها الديوان على استيفاء الشروط المطلوبة لشغل الوظيفة دون أي تدخل لعناصر أخرى.