طالبت وزارة الشؤون البلدية والقروية أقسام الصحة العامة بالأمانات والبلديات، بضرورة التركيز على أعمال الرصد والاستكشاف وقياس كثافة آفات الصحة العامة باعتبارها الأساس السليم لتوجيه أعمال المكافحة في كافة مناطق المملكة، مع ضرورة التأكيد على أن يتم قياس النتائج قبل وبعد عمليات المكافحة، للحكم على نجاح خطط المكافحة وضرورة استهداف الآفات للطور البالغ بالأماكن العامة بحد أقصى مرتين أسبوعياً طبقاً لمستوى الكثافة، على أن تشمل المكافحة جميع حاويات جمع النفايات وسيارات نقلها. ونوهت الوزارة بأهمية مكافحة الأطوار غير الكاملة (اليرقات) بالتجمعات المائية الراكدة بالنسبة للبعوض ومرامي النفايات بالنسبة للذباب، على أن لا يتم التوسع في استخدام المبيدات لأنها تسهم في ازدياد فرص تطور ظاهرة المقاومة وتعمل على تلوث البيئة حيث يجب التركيز على استخدام الإدارة المتكاملة للآفات IPM لملاحظة آفات الصحة العامة والطرق الصديقة للبيئة مثل التخلص من التجمعات المائية بالردم او الشفط او التخلص من النفايات وغيرها . وتأتي هذه المطالبة بعد إقرار وزارة الشؤون البلدية والقروية مجموعة من الإجراءات والخطوات لتسريع وتيرة العمل في المشاريع الجاري تنفيذها في مجال الإصحاح البيئي لمكافحة آفات الصحة العامة في ظل اعتدال درجات الحرارة، تزامناً مع حلول فصل الصيف الذي يزيد فيه نشاط وتكاثر الحشرات, وقد تم التعميم على الجهات التابعة لها باشتراطات وضوابط لاستحكام حلقة الإصحاح البيئي وتوجيه العمل الوجهة الصحيحة وبمهنية عالية . وتعمل الوزارة على تنفيذ بعض المشاريع ومنها، مشروع دراسة رصد وتصنيف آفات الصحة العامة لمناطق (مكةالمكرمةالمدينةالمنورةتبوك)،والذي تبلغ قيمته الإجمالية (8,505,034) ثمانية ملايين وخمسمائة وخمسة آلاف وأربعة وثلاثون ريالاً وهو في مراحلة الأخيرة، ويهدف إلى مراجعة الأنظمة والتعليمات والدراسات ذات العلاقة، والاستفادة من الدراسات السابقة في المملكة، وتحديد المشاكل والعقبات التي تواجه البلديات في مجال مكافحة آفات الصحة العامة، فضلاً عن قياس العوامل المناخية (درجات الحرارة الرطوبة سرعة الرياح معدلات الأمطار) في كافة مناطق الرصد وربط هذه القياسات بمتوسط الكثافات والانتشار والتكاثر وبالتالي تحديد ذروة النشاط وبناء قاعدة التوقع المستقبلي للمواسم المناسبة للانتشار ليتم التركيز على أعمال المكافحة بها. ويستهدف المشروع أيضا، استعراض التجارب العالمية في مجال المكافحة المتكاملة لآفات الصحة العامة بما يتلاءم مع البيئة المحلية، واستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) وتوظيفها في رصد ودراسة آفات الصحة العامة، وتحديد أهم العوامل البيئية المؤثرة على كثافتها، فضلاً عن قيام المشروع بتصنيف الآفات على أسس علمية دقيقة وموثقة بالاستعانة بالجهات المتخصصة في هذا المجال داخل أو خارج المملكة، كما يجري في المشروع اجراء اختبارات الحساسية والمقاومة للمبيدات المستخدمة للآفات الشائعة في كل منطقة لاختيار الأنسب منها لكل آفة في أعمال الإصحاح البيئي لمكافحة آفات الصحة العامة . كما تعمل الوزارة في الوقت الحالي ضمن أعمالها في حماية البيئة على إنجاز عدد من المشاريع التي تهتم بصحة البيئة، منها "مشروع دراسة وضع ضوابط لاختيار مواقع الأنشطة المؤثرة على البيئة" ويهدف المشروع إلى تصنيف الأنشطة المؤثرة سلباً على بيئة المناطق السكنية، وتحديد درجة التأثر، وقياس أثر المناطق الصناعية البلدية على المناطق السكنية، بالإضافة إلى تحديد أهم أنواع الملوثات على بيئة المناطق السكنية، وقياس معدلات التلوث في مدن المملكة ذات الكثافة السكانية العالية والأنشطة التنموية الكبيرة، وهي (مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، الرياض، جدة، الدمام، الخبر، الجبيل، ينبع)، فضلاً عن استعراض التجارب العالمية في مجال التحكم والسيطرة على تلوث المدن، وإمكانية تطبيقها على مدن المملكة. وتحرص وزارة الشؤون البلدية والقروية على متابعة التطورات الجديدة التي تصدر من المنظمات الدولية المختصة في هذه النوعية من الأعمال أو الدراسات الحديثة أو التجارب الدولية الناجحة للاستفادة منها في توجيه أعمال المحافظة على البيئات الحضرية وعدم تلويثها حماية للبيئة والسكان . رابط الخبر بصحيفة الوئام: وزارة الشؤون البلدية تطالب الأمانات بتقويم برامج مكافحة الآفات وقياس كثافتها