خطت ثلاث فتيات في ملتقى فتيات الخبر الذي تنظمه اللجنة النسائية في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات (هداية)، كافة العقبات للوصول إلى منصة نجاحات الخبر للحديث عن تجربتهن، التي أوصلتهن لمنصة خيمة مرايا المخصصة لصاحبات القصص المميزة. وبدأت أفنان عجيبي قصة نجاحها بعبارة "كنت شخصا عاديا، آكل، أشرب، أدرس، ثم قررت أن أكون صاحبة قيمة وأن أكوّن علامة فارقة في مجتمعي". وواصلت قصة إصرارها إلى أن أصبحت قائدة ومؤسسة لنادي الكيمياء في كلية العلوم ومدربة في أكاديمية الكترونية في جامعتها، بينما استطاعت عبير البخيت أن تتخطى عائق رأس المال ودخول عالم البزنس والشهرة من خلال لقاء في إحدى الصحف والذي تعتبره الإضاءة التي قادتها نحو بدايات تحقيق حلمها الذي يتلخص في امتلاك سلسلة محلات كوكيز وموردة لمحلات القهوة في المنطقة. وروت المتسابقة نادية القرني قصة نجاحها واحتلالها المرتبة 21 ضمن المرشحات لجائزة الأمير محمد بن فهد للقيادات الشابة لعام 2013 وزيادة عدد متابعينها في تويتر ليبلغ 120000 متابع كما تمكنت من تدريب 700 شاب وشابة والتواصل مع متدربين من خارج المملكة وأضافت القرني وهي تشعر بالإنجاز أنها استطاعت دعم عدد من الشباب والفتيات من خلال التدريب ونقل الخبرات بالإضافة لتأسيس نادي حرف للقراءة. وقالت مسؤولة فريق نجاحات الخبر أسماء القرني أن المنافسة جذبت أكثر من 100 فتاة في منافسة قوية للحصول على وسام التحدي في ملتقى فتيات الخبر والذي انطلق أمس الأول، ولأول مرة على مساحة مغلقة في كورنيش الخبر ونوهت القحطاني أنه تم تصفية قصص النجاح من خلال معايير معينة تمت خلال الشهر الماضي حتى وصلت الى 14 قصة تحد يعرض 3 قصص منها يوميا في خيمة مرايا للفتيات. وأشارت القحطاني إلى أن المنافسة تهدف إلى إبراز النجاحات الحقيقية والتي لم تظهر إعلاميا والاحتفاء بها وإبرازها في المجتمع وإلهام الآخرين بأفكار فاعلة وتحفيزهم للانطلاق في رحلة النجاح والتأكيد على أن مجال التنافس الحقيقي في قوة الإرادة وعلو الهمة والتأكيد على تنوع مجالات النجاح وعدم حصرها في صورة نمطية تتلخص في الدراسة أو الوظيفة. وأضافت قائلة "إن التصفية النهائية ستتم من خلال لجنة التحكيم والمكونة من عدد من الأكاديميات بالإضافة إلى تصويت الجمهور وستحصل الفائزات الثلاث في ختام المنافسة على مبالغ نقدية تبدأ ب5000 ريال"، مشيرة إلى أن القصص التي وصلت للجنة قصص تستحق الظهور للجمهور لأنها تحمل بين طياتها الكثير من عوامل الإرادة والتحدي . على صعيد ذي صلة تقام لأول مرة في الملتقى مسابقة رتل والتي تنظمها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية حيث تم ترشيح متسابقتين من كل مدرسة وسيكون التنافس بينهن على جودة القراءة و الترتيل و تم فتح باب التسجيل لجميع الأعمار للمشاركة في هذه المسابقة والتي ستكون جوائزها كالتالي الجائزة الأولى 5000 ريال و الجائزة الثانية4000 ريال و الثالثة 3000 و الرابعة 2000 ريال كما أعدت لجنة قاعة مزن العديد من الهدايا لمسابقاتها المختلفة . وشمل اليوم الأول على فعاليات منوعة ففي "قاعة مزن" استمعت 100 حاضرة لمحاضرة د. خالد السعدي والتي كانت بعنوان : اترك أثرًا تحدث خلالها عن وسائل السعادة بين خلالها إلى عوامل السعادة الحقيقية وأثرها في النفس وفي ركن "لتكوني أجمل" ألقت: ندى عدنان دورة بعنوان القوام المثالي٫ و الصحة والدهون المشبعة وغير المشبعة. وحثت عدنان الحاضرات بتناول الخبز البرّ عوضا عن الأبيض لأنه يسرع الشعور بالشبع ويحافظ على قوام مثالي وصحي٫ كما تحدثت عن اللحوم ومنتجاتها وأوصت بشراء السمك الغني بالدهون (أوميغا3) وبالابتعاد عن النقانق والمايونيز والجبن السائل وغيرها من الأطعمة التي تحوي دهون كثيرة ، وفي خيمة سكاكر استمتعت الفتيات بالمسابقات التي قدمتها هند الحجي واتضح الحماس والتنافس بين فتيات المرحلة المتوسطة والثانوية وفي واحة ألوان استمتع الصغار بالأركان المختلفة واستخدام الألوان بأنواعها والتعبير عن مشاعر الفرح من خلال هذا الركن الطفولي . وقدمت المدربة بدرية العوضي دورة نقطة انطلاق في خيمة رواء تحدثت خلالها عن مقومات النجاح وعوامل الفشل للفشل وذكرت عدد من وسائل العلاج وحذرت من التناقضات كالحب والكره، والحق والهوى وغيرها . واستضاف عبق الماضي سمية العرفج والتي تحدثت عن بركة الدعاء للأولاد وذكرت عددا من القصص الواقعية لبركة دعاء الأمهات لأولادهم٫ وعن أثر المال الحلال على إجابة الدعوات وأن تأثير الأموال الطيبة قد يتعدى للأولاد٫ وقالت : "نريد أن نصل إلى درجة أن ابنك عندما يقع في مشكلة يقصها عليك ويشاورك فيها٫ ويجد عندك الصدر الرحب". وفي بيوت مقلوبة تقول إحدى الزائرات : " جزاكم الله خيرًا وبوركت الجهود٫ أعجبتني الطريقة في لفت الانتباه لأهم ما يقلب حياة الإنسان ويجعلها حياة ذات فائدة ومآل للجنات" . ولم ينس الملتقى الناطقات بغير العربية من البرامج حيث تمكنت خيمة الجاليات من اجتذاب خادمتين من الجنسية الفلبينية للإسلام حيث نطقتا الشهادة وسط تكبير الحاضرات وقالت كفيلة الخادمتين أنها سعيدة بهذا الإنجاز وهذه الخير الذي قدمه لها الملتقى بإسلام الخادمتين وتعريفها بالإسلام . من جانبها قالت المديرة التنفيذية للملتقى خديجة با عبد الله إن ملتقى فتيات الخبر والذي انطلق في عامه الخامس يحرص كل عام على تطبيق الأفكار الجديدة والهادفة من خلال البحث واستقبال الافكار وعقد الشراكات المجتمعية مع العديد من الجهات مثل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والندوة العالمية وجمعية ود الخيرية وجمعية الرحمة الطبية ومستشفى الدوسري وجاري التنسيق مع جمعية بناء إضافة لاستضافة العديد من المشايخ والداعيات والمدربات من خارج المنطقة وداخلها. وأضافت با عبد الله أن الملتقى حرص على جذب الزائرات من خلال عدد من السابقات منها مسابقات رتل لأجمل قراءة ومسابقة نجاحات لأقوى قصة نجاح بالاضافة إلى الدورات والمحاضرات والاستشارات النفسية والجسدية التي تهم المرأة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالصور.. 3 الآف زائرة وإسلام خادمتين في افتتاح ملتقى فتيات الخبر