أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل عن تخصيص أراض في الطائف تتجاوز مساحتها 5 ملايين متر مربع لصالح مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وذلك بهدف إنشاء واد للتقنية، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تنفيذها بشكل عاجل في ظل وجود الاعتمادات المالية لها مسبقا. وأشار سموه خلال الجلسة الرابعة من جلسات منتدى جدة الاقتصادي في يومه الأخير أن تلك الأراضي ستدخل ضمن التخطيط الجديد، التي ستكون إما للمرافق الحكومية أو للمشاريع التنموية في جدة، إلى وجود مشاريع أخرى؛ من ضمنها مشروعا «الهدا والشفاء» ومشروع «سوق عكاظ»، إضافة إلى مشروع إنشاء مدينة صناعية كبيرة. وزاد: «تم اعتماد تنفيذ مطار في القنفذة وميناء في الليث، إضافة إلى مشاريع اقتصادية في رابغ، لا سيما أن هناك دراسات بين إمارة منطقة مكةالمكرمة والغرفة التجارية الصناعية بجدة»، مؤكدا أن رابغ تشهد حاليا عشرات الصناعات القائمة في ظل النهضة الكبيرة الحاصلة بها. ولفت الأمير خالد الفيصل إلى أن نحو 11 محافظة تابعة لمنطقة مكةالمكرمة باتت تشرب من مياه محلاة، في حين تبقى ما يقارب محافظتين فقط ستلحق بها خلال الفترة المقبلة، مبينا أنه في المستقبل ستشهد كل محافظة مركزا للتنمية ومخططا للإسكان ومثله لكل من الدوائر الحكومية، إضافة إلى مخططات للاستثمار وأضاف: «تنطلق استراتيجية منطقة مكةالمكرمة من الكعبة المشرفة وكيفية الدخول إليها والخروج منها، إلى جانب أن تكون تلك الاستراتيجية متوازية ومتوازنة في آن معا، بحيث تصبح المحافظات كالمدن الرئيسية». وفي ما يتعلق بمشاريع الحرم المكي والمشاعر المقدسة، أبان أمير منطقة مكةالمكرمة أن هذه المشاريع لا يوازيها شيء على مستوى العالم، إضافة إلى مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار مكةالمكرمة، الذي تمت الموافقة عليه مبدئيا، بينما لا يزال ينتظر موافقة خادم الحرمين الشريفين، موضحا أنه في حال تنفيذه فإنه سيغير المنطقة بالكامل. ووصف الأمير خالد الفيصل المشاريع العاجلة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين لمدينة جدة بعد الكارثة ب«الاستثنائية» من ملك استثنائي لشعب استثنائي، والتي لم تحدث في تاريخ السعودية منذ قيامها. وزاد: «تتضمن مشاريع جدة العشوائيات، وجائزة مكة للتميز، وملتقى شباب مكة الذي بدأ منذ العام الماضي، إلا أن احتفاله النهائي سيكون في جدة في الإجازة المقبلة». واستطرد في القول: «يشمل المشروع النقل والإعمار، إضافة إلى أربعة طرق مماثلة لطريق الملك عبد العزيز من خارج مكةالمكرمة إلى الحرم المكي، فضلا عن وجود قطار خفيف وحركة نقل جماعية كاملة في ظل إنشاء محطات على الطريق الدائري وبجوار الحرم المكي نفسه»، لافتا إلى إنشاء طريق دائري جديد ليصبح في مكةالمكرمة 5 طرق دائرية.