وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، بتقديم مخطط تفصيلي شاملا البرنامج الزمني لتفعيل الاستفادة من المشاريع الاقتصادية لصالح سكان محافظة رابغ. وكان سموه قد حدد نهاية شهر أبريل الجاري للاطلاع عليه وذلك من قبل اللجنة المكلفة من قبله. جاء توجيه سموه لدى اجتماعه أمس في مكتبه بجدة مع فريق العمل الذي يضم وكيل إمارة منطقة مكة، وأمين محافظة جدة، ومدير جامعة الملك عبدالعزيز، ومحافظ رابغ، ومسؤولين من الهيئة العامة للاستثمار، وشركة بترورابغ. وناقش الاجتماع تحقيق الفائدة القصوى من وجود تلك المشاريع على أرض رابغ في تنمية المكان والأهم من ذلك بناء الإنسان، عبر استثمار وجودها في تطوير المحافظة وبناء حياة إنسانها فكريا وثقافيا وسلوكيا وعلميا واقتصاديا. ويمثل هذا الاجتماع أولى نتائج زيارة الأمير خالد الفيصل الأخيرة إلى محافظة رابغ، التي أعلن فيها سموه عن تشكيل لجنة خاصة لوضع تصور حول كيفية الاستفادة من المشاريع الاقتصادية والتعليمية الضخمة التي يجري تنفيذها في محافظة رابغ، وصولا إلى إخراج الحركة الاقتصادية والثقافية والصناعية من داخل أسوار ما وصفه ب(جزر العالم الأول) ليستفيد منها مجتمع المحافظة وساكنها المواطن العادي. وخاطب أمير مكةالمكرمة اللجنة، مؤكدا: «لدينا مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وشركة بتروابغ وجامعة الملك عبدالعزيز، وهي مشاريع لها مكانتها في الدولة، ومن المؤسف أن تكون ثلاثة مشاريع بهذا الحجم في محافظة واحدة ولا تسهم في الرقي بتلك المحافظة»، مؤكدا ضرورة أن يستفيد من هذه المشاريع المواطن في كل الجوانب الفكرية والثقافية والاقتصادية وغيرها، مستطردا: «عندما أتحدث عن الإسهام في التنمية لا أعني بذلك البنايات والشوارع وما شابهها، بل حتى بناء إنسان المنطقة، حتى لا تبقى هذه المشاريع الضخمة جزرا من العالم الأول على أرضنا وخارجها يبقى في العالم الثالث». وعبر سموه عن سعادته بالنتائج الطيبة التي شاهدها لدى زيارته الأخيرة لمحافظة رابغ والمتمثلة في توظيف عدد من الشباب في المنشآت الكبيرة. من جهة ثانية، عقد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة في مكتبه بجدة أمس، وبحضور وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، اجتماعا مع أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج والمكاتب الاستشارية المشاركة في مشروع تطوير محافظة الطائف، واستمع الفريق إلى توجيهات سمو أمير منطقة مكةالمكرمة والفكرة الرئيسة للمشروع، التي أكد فيها أن هذا التطوير يجب أن يكون مخططا بطريقة تظهر الطائف كمدينة مريحة وسياحية مبهجة للنظر والفسحة وأيضا مدينة عصرية وتقنية. واستعرض سمو أمير مكةالمكرمة تاريخ الطائف ومكانتها السياحية والاقتصادية في المنطقة والمشاريع الكبيرة التي تنتظرها مثل مدينة عكاظ، واحة التقنية، الواجهة السياحية ومشروع المطار. وفي مناسبة ثالثة، استقبل الأمير خالد الفيصل أمس وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن البراك. واطلع على برنامج وخطط الوزارة المستقبلية. من ناحية أخرى، يرأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم، اجتماع تنفيذ المشروعات على أمناء مجالس المناطق بالمملكة، وذلك في قاعة ليلتي بجدة. كما، علمت «عكاظ» أن الأمير خالد الفيصل وجه جميع محافظي المنطقة للوقوف ميدانيا على المشاريع المنفذة في كل محافظة من المحافظات وعددها والمشاريع التي في طور التنفيذ بشكل دوري والرفع لمقام الإمارة في نهاية كل شهر بخطابات رسمية عن نسبة الإنجاز في تلك المشاريع كلا على حدة، إضافة إلى مدى تجاوب المقاولين المنفذين لهذه المشاريع الحيوية، وأن تشمل التقارير المرفوعة عدد المشاريع المتعثرة في كل محافظة وأسباب تعثرها بشكل شهري حتى تتم مخاطبة الجهات المعنية لإيجاد الحلول لها بصورة عاجلة من أجل خدمة المواطنين في محافظات المنطقة والرقي بالخدمات في سبيل تطوير الخدمة المقدمة من هذه المشاريع للمواطنين. وحذر أمير المنطقة المحافظين في هذه المحافظات من عدم الرفع، مؤكدا على سرعة رفع التقارير الدورية. وتأتي هذه الخطوة التطويرية في ظل شكاوى سكان هذه المحافظات من تباطؤ تنفيذ بعض المشاريع الحيوية وتعثر البعض الآخر من سنوات بسبب تأخير تسليم المشاريع في المدة المحددة من قبل بعض المقاولين.