أعلنت مصادر أمنية ومحلية عراقية، الأحد، عن مقتل أربعة جنود عراقيين وإصابة 11 آخرين بهجوم واسع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، استهدف مخافر ومواقع عسكرية للجيش العراقي على الحدود مع السعودية، في أول هجوم من نوعه تشهده المنطقة. وقال مسؤول أمني عراقي في محافظة الأنبار غربي البلاد المحاذية للسعودية، : إن العشرات من تنظيم "داعش" انطلقوا من مدينة الرطبة (310 كلم غرب الرمادي) وهاجموا ثلاثة مخافر حدودية مع السعودية مقابل بلدة جديدة عرعر، وهي مخافر عنازة والبيار والحجاج التي تبعد عن الحدود مسافة 3 كيلومترات فقط ، واشتبكت معهم القوات العراقية حوالي ساعتين، قبل أن ينسحبوا من المكان بسبب وصول دعم جوي للمنطقة بناءً على طلب القوات التي تعرضت للهجوم. وأوضح أن المعارك أسفرت عن مقتل أربعة جنود عراقيين وإصابة 11 آخرين بينهم ضابط برتبة نقيب، كما قتل وأصيب عدد من مسلحي "داعش" لم يتسنَّ معرفة عددهم بالتحديد بسبب انتشالهم من قبل رفاقهم. ويرتبط البلدان بحدود برية طويلة تمتد من الغرب إلى الجنوب وتبلغ 814 كم، وتحاذي محافظتي الأنبار والمثنى، فيما تحدها من الجانب السعودي منطقة عرعر ورفحاء. من جهته، قال عضو اللجنة الأمنية بمحافظة الأنبار، محمد الفهداوي: إن الهدف من مهاجمة التنظيم الشريط الحدودي بين العراق والسعودية هو لفت الانتباه ومحاولة التشويش على رقعة العمليات العسكرية. ولفت الفهداوي إلى أن القوات السعودية التي تبعد عن موقع الاشتباك نحو ثلاثة كيلومترات، دخلت حالة التأهب تحسبًا لأي اختراق لأراضيها، رغم وجود حواجز أمنية وسور إسمنتي أنشأته السعودية قبل أشهر من الآن عقب أحداث الموصل بالتحديد، مضيفًا أن هجوم "داعش" قد يحمل ما وراءه من مخططات، تهدف لتهديد أمن دول مستقرة مجاورة للبلاد في محاولة لخلط الأوراق وفتح عدة جبهات في آن واحد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: عناصر داعش اشتبكت أمس مع جنود بمراكز عراقية تبعد 3كم عن جديدة عرعر شمال السعودية