نظمت اليوم لجنة المقاولين ب«غرفة الرياض» «يوم المقاول» ضمن سلسلة ملتقيات لتدعيم وتطوير روابط التعاون المهني بين المقاولين والجهات ذات العلاقة. وحضر اللقاء حشد من المقاولين وأصحاب المكاتب الهندسية والإشرافية والمعمارية، وشهد الكثير من المناقشات والمداولات بين عدد من المقاولين ومسؤولين في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأعضاء في الهيئة السعودية للمهندسين حول عدد من العوائق التي تواجه المقاولين عند تنفيذ المشاريع وتصميمها ومتابعتها. وأكد مدير إدارة تنفيذ الطرق والخدمات بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، المهندس مزاحم الذيب، خلال اللقاء، أن عوائق تصميم المشاريع وتنفيذها ما زالت تلقي بظلالها على الكثير من المشاريع من حيث تعثرها وافتقادها بعض أو أحد عناصر النجاح بالصورة المرجوة، مشيرا إلى أن الهيئة، ولاكتمال عناصر النجاح بحيادية في المشاريع التي تشرف عليها، فقد تم تشكيل لجنة تحكيم خارج الهيئة تعطي التقارير اللازمة عن مشاريع الهيئة، كل على حدة. وكان عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة المقاولين، فهد الحمادي، أكد في الكلمة الافتتاحية، أهمية اللقاء، مثنيا على مشاركة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في «يوم المقاول»، عادا الهيئة رائدة في مشاريع تطوير مدينة الرياض وشريكا مهما للمقاولين في إيجاد عاصمة باتت تنافس بلدان العالم من حيث تقديم وجه حضاري ومعماري متطور ومنافس لعواصم العالم. وكشف الحمادي عن قرب توقيع محضر الاجتماع فيما يخص قرار إنشاء هيئة مستقلة لرعاية قطاع المقاولات الذي عقد في هيئة الخبراء، وذلك تمهيدا لرفعه للمقام السامي، مشيرا إلى أهمية «يوم المقاول» الذي يحضره كوكبة من أصحاب الدور البارز في إنجاز المشروعات الكبرى التي ترتقي بالنهضة العمرانية والحضارية للمملكة، وتنهض بمشاريع البنية التحتية التي تحقق رفاهية المواطن وتعزز منظومة الاقتصاد الوطني. وأوضح الحمادي أن قطاع المقاولات يتطلع إلى تهيئة البيئة الصالحة لزيادة فاعلية القطاع، ورفع طاقته ليكون قادرا على الاضطلاع بمسؤولية إنجاز المشاريع بكفاءة عالية، مشيرا إلى التأثير الاقتصادي الكبير الذي تحتله منشآت القطاع وهي تمثل 27% من إجمالي المنشآت المسجلة في المملكة، وبأصول تبلغ نحو 53.3 مليار دولار، فيما بلغ عدد المقاولين المسجلين في المملكة أكثر من 115 ألف مقاول. وقدم المهندس محمد السهلي، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة البيئة المتكاملة لإدارة المشاريع، ورقة عمل أشار فيها إلى التحديات التي تواجه مكتب إدارة المشاريع في التخطيط والمتابعة، وقال إن تأخر إنجاز المشاريع، بحسب دراسة موثقة، يعود لعدم اعتماد شركات المقاولات على مقومات التخطيط الإداري والهندسي، كاشفا عن توصية قدمتها وزارة التعليم العالي وغيرها من الجهات لإنشاء مكاتب لديها لإدارة المشاريع المعنية بتوحيد إجراءات الحوكمة للمشروع. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «هيئة تطوير الرياض»: التعثر لا يزال يخيم على مشاريع العاصمة