قررت دولة قطر نشر “اربع طائرات” حربية في الأجواء الليبية للمشاركة في التدخل العسكري للتحالف ضد قوات العقيد معمر القذافي، كما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية لوران تيسير الاحد. وفي تصريح صحافي في وزارة الدفاع، تطرق تيسير بذلك الى هذا “الامر الحاسم” المتمثل ب”قرار قطر نشر اربع طائرات في المنطقة”. واضاف “ذلك يدل على المشاركة العربية في هذه العملية”. وشدد على ان التدخل في ليبيا له هدف واحد هو “حماية” المدنيين في مواجهة العقيد القذافي. وفي وقات سابق اعلن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس ان اول دولة عربية ستنضم الى الهجوم الدولي على ليبيا خلال 48 ساعة، وذلك بعدما اجرى مشاورات مع “بعض القادة” في المنطقة. وقال الوزير البريطاني لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) “آمل انه بحلول هذا المساء وطبعا بحلول مساء الغد (الاثنين)، سنرى اول دولة عربية تشارك (في العمليات) وترسل عناصر الى المنطقة”. واضاف “تحدثت صباح اليوم الى بعض قادة الدول العربية الذين قالوا انهم قد يشاركون وتلقيت ردا ايجابيا جدا. انهم يريدون اعلان الامر بانفسهم ولن احدد الدول التي قد تشارك، لكن الرد كان ايجابيا جدا”. ووحدها قطر اكدت رسميا حتى الان عزمها على المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا. قال التلفزيون الرسمي الليبي اليوم إن الحكومة الليبية ستسلح أكثر من مليون مواطن في غضون ساعات، وذلك بعد وقت قصير من قول الزعيم الليبي معمر القذافي إن مخازن الأسلحة ستفتح. وقال القذافي إن ليبيا مستعدة ل “حرب طويلة ومجيدة”، مشيرا إلى أنه تم توزيع السلاح على كل أبناء الشعب الليبي بما فيهم النساء. من جهة اخرى اكد سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في مقابلة بثتها شبكة ايه بي سي الاميركية الاحد ان ليبيا لن تهاجم طائرات مدنية في المتوسط ردا على العملية العسكرية الغربية ضدها. وقال سيف الاسلام ردا على سؤال عما اذا كانت طرابلس تنوي مهاجمة اهداف غربية وخصوصا طائرات تجارية في المتوسط “ليس هذا هدفنا”. واضاف ان “هدفنا هو مساعدة شعبنا في ليبيا، وخصوصا في بنغازي”، معقل المتمردين الليبيين، متابعا “صدقوني، انهم يعيشون كابوسا”. وكان معمر القذافي توعد بمهاجمة اي “هدف مدني او عسكري” في المتوسط بعيد بدء العمليات العسكرية الغربية على ليبيا السبت.