أعلنت قطر عن وقف جهودها للوساطة من أجل الإفراج عن جنود لبنانيين خطفهم متشددون إسلاميون في أغسطس آب الماضي وقالت إن مساعيها باءت بالفشل بعد قتل أحد الأسرى قبل أيام. وأسر مقاتلون ينتمون لجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية أكثر من 24 فردا من قوات الأمن اللبنانية عندما شنوا هجوما على بلدة عرسال اللبنانية الحدودية في أغسطس آب الماضي. وقالت جبهة النصرة يوم الجمعة إنها قتلت أحد الأسرى ردا على اعتقال السلطات اللبنانية امرأتين يعتقد أنهما زوجتا قائدين في تنظيمين إسلاميين متشددين. وسبق لقطر أن ساعدت في التوسط لإطلاق سراح رهائن كانت جبهة النصرة -وهي جناح تنظيم القاعدة في سوريا- تحتجزهم. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان نشر على موقعها على الانترنت أمس الأحد إنها تعلن "عن عدم إمكانية استمرار دولة قطر في جهود الوساطة لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين الذين تم اختطافهم في أغسطس الماضي في محيط بلدة عرسال." وأكدت الوزارة أن "قرار عدم إمكانية الاستمرار جاء نتيجة لفشل الجهود المبذولة" واعربت عن "بالغ أسفها لمقتل الجندي اللبناني" وهو الرابع الذي يقتل من بين الجنود الأسرى منذ أغسطس آب الماضي. وكانت السلطات اللبنانية قالت الأسبوع الماضي إنها اعتقلت زوجة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية وزوجة قائد في جبهة النصرة. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن بعض المسؤولين اللبنانيين رأوا في اعتقال المرأتين ورقة مساومة محتملة لإطلاق سراح الأسرى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: قطر: أوقفنا وساطتنا للإفراج عن جنود لبنانيين مخطوفين