عادت قطر إلى مشهد الوساطة مع جماعات مقاتلة في سوريا للإفراج عن مختطفين؛ حيث أعلنت، الجمعة (12 سبتمبر 2014)، أن وساطتها وراء الإفراج عن 45 جنديًّا من دولة فيجي عاملين في قوة الأممالمتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في هضبة الجولان السورية كانت "جبهة النصرة" تحتجزهم. وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "قنا": "نجحت جهود دولة قطر في الإفراج عن الجنود الفيجيين من قوات حفظ السلام المحتجزين في سوريا، الذين تم احتجازهم من نحو أسبوعين في الجانب المحرر من الجولان السوري". وأضافت أن "المساعي القطرية في الإفراج عن 45 جنديًّا من فيجي جاء انطلاقًا من إيمان دولة قطر بمبادئ الإنسانية؛ وذلك عقب طلب حكومة جمهورية فيجي الوساطة القطرية، وقد تم تسليم الجنود للقوات الأممية الفلبينية عبر معبر القنيطرة". وأعلنت الأممالمتحدة، الخميس، الإفراج عن الجنود الفيجيين، مشيرةً إلى أن الخاطفين لم يضعوا شروطًا للإفراج عنهم. وخطفت "جبهة النصرة" الجنود أواخر أغسطس الماضي إثر معارك بين الجيش السوري وجماعات مسلحة معادية، منها الجهة الخاطفة. وسبق أن تدخلت قطر للوساطة في حوادث مماثلة؛ حيث أعلنت في أغسطس الماضي أنها تمكنت من الإفراج عن الصحفي الأمريكي بيتر ثيو كورتيس، الذي كان محتجزًا لمدة 22 شهرًا لدى "جبهة النصرة". وفي مارس أسهمت في الإفراج عن 13 راهبة سورية احتجزتهن "النصرة" أربعة أشهر. كما ترددت أنباء عن احتمال وجود صلة لقطر بالتوسط لدى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" لإطلاق سراح الجنود اللبنانيين المختطفين على خلفية قتال بين الجيش اللبناني وجماعات مسلحة متطرفة في منطقة عرسال.