قال مسؤول أمريكي بارز إن السبب الرئيسي الذي قد يكون دفع الرئيس باراك أوباما إلى إعادة النظر في استراتيجيته نحو سوريا والتفكير في ضرورة تنحية الرئيس السوري، بشار الأسد، كطريق وحيد لإلحاق الهزيمة بداعش يكمن في الضغوطات التي مارستها دول عربية تشعر بالقلق بسبب غياب خطة أمريكية واضحة حيال الوضع بسوريا. وقال مسؤول أمريكي تحدث لCNN: "الأمر الذي دفع باتجاه عملية إعادة التقييم كانت تأكيدات حلفائنا بأنهم غير مقتنعين بالطريق الذي نسير عليه في سوريا وإعرابهم عن ثقتهم بأن الحل الوحيد في ذلك البلد يمر عبر سلام دائم." وأضاف المسؤول أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يخوض منذ أشهر مفاوضات مكثفة مع السعودية والإمارات وتركيا حول إمكانية التوصل إلى صفقة سياسية تزيح الأسد والحلقة الضيقة المحيطة به عن السلطة، وتحافظ في الوقت نفسه على قسم كبير من مؤسسات النظام القائمة. ولكن مصدرا دبلوماسيا عربيا قال ل CNN إن أي خطة من هذا النوع لن تُنجز سريعا، وأن تطبيقها سيستغرق ما بين ستة أشهر وسنة مضيفا: "لكن حتى لو استغرق الأمر كل هذا الوقت فإنها في النهاية ستؤدي إلى رحيل الأسد عن السلطة، ولدينا جميعا شعور بالرضا لأننا نرى أخيرا توافقا في الأفكار حول ضرورة إعادة النظر في الاستراتيجية." وأعرب الدبلوماسي العربي عن أمله بأن تتمكن السعودية من إنجاز اتفاق مع روسيا يضمن رحيل الأسد، قائلا إنه بحال نجاح الرياض بإقناع موسكو فإن ذلك قد يعزل الموقف الإيراني ويدفع الإيرانيين إلى البحث في تغيير خياراتهم. ولفتت المصادر التي تحدثت لCNN إلى أن روسيا تقبل تكتيكيا فكرة وجود سوريا دون الأسد، ولكنها لم تقم بشيء على أرض الواقع لتحقيق ذلك، أما طهران، الحليف الثاني الأساسي للأسد، فقد بحث كيري الموضوع مع نظيره الإيراني، جواد ظريف، ولكن التقديرات تشير إلى صعوبة أن يقبل المرشد، علي خامنئي، أو الحرس الثوري، التنازل عن وجود الأسد في السلطة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أوباما يراهن على السعودية لإقناع روسيا بالتخلي عن الأسد