التقى نائب وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، وزيرة التربية والتعليم والاتصالات الفنلندي كريستا كيورو والسفير الفنلندي لدى المملكة، والوفد المرافق من المؤسسات التعليمية بفنلندا. جاء ذلك في إطار زيارة كيورو للسعودية التي شملت وزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني، وحضر اللقاء من الجانب السعودي وكيل الوزارة للشؤون العمالية الدولية الدكتور أحمد الفهيد. وتناول اللقاء الحديث عن سُبل التعاون في مجالات التدريب، والتوظيف، والتأهيل، وطرق تشجيع الشباب على تفضيل التعليم المهني والتقني عوضًا عن التوجه إلى التعليم العام والتخصصات الجامعية بالاستفادة من التجربة الفنلندية التي استطاعت تخريج مهنيين وفنيين أكثر من خريجي التخصصات الجامعية، ليصبح التعليم المهني والتقني خيارًا مرغوبًا لدى الشباب الفنلندي؛ نظرًا إلى توافقها مع متطلبات سوق العمل. وقال نائب وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني أثناء اللقاء، إن حكومة المملكة تولي تنويع الاقتصاد وتبادل المعارف والمعلومات مع الخبراء الدوليين أهمية كبرى، وهو ما تعمل عليه وزارة العمل، إذ يأتي الاجتماع مترجمًا لهذا الاتجاه. وأشار الحقباني إلى أن وزارة العمل والمؤسسات الشقيقة تسعى إلى الاستفادة من التجارب والممارسات العالمية التي شملت عددًا من الدول الرائدة في مجال التعليم والتدريب. من جانبها أكدت وزيرة التربية والعلوم والتعليم والاتصالات كريستا كيورو أهمية تبادل التجارب والخبرات في مجال التعليم المهني والتقني في الفترات القادمة، إذ اجتمعت مع قيادي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للنقاش حول التنسيق المستقبلي الذي سيجمع بين الجانبين في مجال التدريب التقني والمهني لإقامة علاقات تعاون طويلة الأمد في مجالات عدة. كما أكدت أن من أهم اهتمامات الشركات الفنلندية الموجودة في المملكة هو تدريب العمالة الوطنية على المهارات اللازمة. من جهته قال وكيل الوزارة للشؤون العمالية الدولية الدكتور أحمد الفهيد أن المملكة سعت في الاستثمار في مجالات البنية التحتية ورأس المال البشري، مشيرًا إلى أن أحد التحديات التي تواجه وزارة العمل هو ارتفاع أعدد العمالة الوافدة، إذ إن عدد السعوديين في القطاع الخاص بلغ (1.4) مليون مقارنة ب(8.2) مليون عامل وافد. وأضاف الفهيد أن بإمكان الوزارة التعاون في هذا المجال مع الجانب الفنلندي والاستفادة من تجاربهم، فضلاً عن تجاربهم الرائدة في التأهيل والتوظيف والتدريب، والمرونة التي اكتسبتها في جعل الشباب يختارون مسار التعليم التقني والمهني كخيار مرغوب به وليس أمرًا محتمًا عليهم، مؤكدًا أن سوق العمل السعودية بحاجة إلى مزيد من المهنيين والفنيين لتلبية متطلبات سوق العمل. رابط الخبر بصحيفة الوئام: نائب وزير العمل يلتقي وفدًا فنلنديًّا لبحث مجالات التدريب التقني والمهني