وصف فريبرز جباري عم الفتاة الإيرانية ريحانة إعدامها بأنه اغتيال حكومي. وأوضح في مؤتمر صحفي اليوم في برلين أن مسؤولي السجن طلبوا من ريحانة قبيل تنفيذ الإعدام أن تقول أمام الكاميرا إن المقتول لم يقصد الاعتداء الجنسي عليها، لكنها رفضت، مؤكدا أنها تعرضت إلى التعذيب الجسدي والنفسي لمرات عديدة خلال سجنها من قبل ضباط الأمن، كما أرغمت على الأدلاء باعترافات قسرية. وأكد جباري وفقًا لإذاعة (دويتشة فيليه) الألمانية أن ملف ريحانة شابه الكثير من الغموض وحدثت انتهاكات لحقوق الفتاة منذ اعتقالها وحتى مراسم دفنها، رغم أن ملف ريحانة لم يكن سياسيًّا، لكن طريقة تعامل القضاة والجهات الأمنية مع القضية كانت مثيرة للشكوك، خاصة أن الفتاة تعرضت للتعذيب في زنزانة انفرادية منذ الأيام الأولى من اعتقالها. وأشار جباري إلى أن المحققين وضباط الاستخبارات ضغطوا على ريحانة لتغيّر أقوالها وتنفي أن المقتول مرتضى سربندي حاول اغتصابها، وتعترف بأنها اشترت السكين بنية طعن سربندي وقتله، وأن تقول إن باب المنزل كان مفتوحًا حين وقوع الحادثة ولم يكن مقفلاً وكانت ريحانة جباري التي أعدمت بعمر (26 عاما) واعتقلت إثر حادثة القتل عندما كانت (19 عاما) وقد طلبت في وصيتها أن يتم التبرع بأعضاء جسمها للمرضى المحتاجين لها، إلا أن عائلتها أكدت أن مراسم الدفن تمت في ظل أجواء أمنية مشددة وفقط تم السماح لأمها برؤية صورة ابنتها في اللحظات الأخيرة. ومن جهتها قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن القتل المزعوم كان عملاً يشكل دفاعًا عن النفس، في مواجهة مغتصب، وقالت المفوضية إن جباري لم تحصل على محاكمة عادلة، بينما عبر أحمد شهيد مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، ووفقا لوكالة أنباء الأممالمتحدة، عن صدمته إزاء إعدام ريحانة جباري، معرباً عن القلق بشأن كفالة الحق في الحياة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: عم ريحانة: إعدام ابنة شقيقي «اغتيال حكومي»