نددت الولاياتالمتحدة السبت باعدام إيرانية شابة في السادسة والعشرين، مشككة بمجريات المحاكمة التي أدانت المراة بتهمة قتل رجل أكدت أنه اعتدى عليها جنسياً. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي في بيان "ندين إعدام ايران ريحانة جباري هذا الصباح"، مضيفة "هناك شكوك جدية حول عدالة المحاكمة والظروف التي تحيط بهذا الملف وضمنها تقارير تشير إلى الحصول على الاعترافات بموجب ضغوط شديدة". وحكم على جباري وهي مهندسة ديكور، بالإعدام في 2009 لأنها قتلت في يوليو 2007 الجراح مرتضى عبدالعلي سربندي الموظف السابق في وزارة الاستخبارات، وطعنته دفاعاً عن النفس بينما كان يحاول الاعتداء عليها جنسياً، كما قالت. وأضافت المتحدثة أن "السلطات الإيرانية أعدمتها رغم دعوات ناشطين إيرانيين في مجال حقوق الإنسان واحتجاجات المجتمع الدولي". وخلصت بساكي إلى القول "أننا نضم صوتنا إلى أصوات الذين يطلبون من إيران احترام عدالة المحاكمات التي يكفلها القانون الإيراني للشعب بالذات إضافة إلى واجباتها الدولية". ودانت منظمة العفو الدولية أيضاً تنفيذ حكم الإعدام بالشابة الإيرانية واصفة اياه ب "وصمة عار جديدة في حصيلة حقوق الإنسان في إيران" وبأنه "إهانة للقضاء". وأعلن خبير من الأممالمتحدة في أبريل أن المحكمة لم تأخذ في الاعتبار كل الأدلة وأن اعترافات جباري انتزعت منها قسراً. وأفادت "مصادر موثوقة" ذكرها هذا الخبير أن سربندي قد يكون اعتدى على المرأة جنسياً وجسدياً وأنها حاولت الدفاع عن نفسها فطعنته قبل الفرار وطلب سيارة إسعاف. لكن القضاء الإيراني لم يأخذ في الاعتبار تلك الانتقادات، وقال مكتب مدعي طهران في بيان السبت أن عناصر الملف أثبتت أن "الجريمة كانت متعمدة". وخلال الأسابيع الأخيرة، منح القضاء الإيراني عائلة القتيل مهلاً عدة لكي تعفو عن ريحانة كما تنص عليه الشريعة، مما يسمح لبعض المدانين بالإفلات من الإعدام وتمضية عقوبة بالسجن. لكن عائلة سربندي اشترطت، بحسب وسائل الإعلام، أن تقول ريحانة جباري "الحقيقة" حول هوية رجل آخر كان حاضراً لحظة وقوع الجريمة، لكي تعفو عنها. وفي 2013، أعدم ما لا يقل عن 500 شخص في إيران، بحسب الأممالمتحدة، معظمهم بسبب قضايا مخدرات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: واشنطن تدين اعدام ريحانة جباري في ايران