أدخل الجيش اللبناني إلى ساحة المواجهة مع المسلحين في مدينة طرابلس بشمال لبنان، ثاني أكبر مدن البلاد، مروحيات وقوات بحرية، ما يؤشر إلى حجم المواجهات بالمدينة التي تقطنها غالبية سنيّة مع جماعات يعتقد أنها متشددة، وسط ترقب لاحتمال تنفيذ جبهة النصرة تهديدا بإعدام جنود بحال عدم توقف العمليات. فقد كانت جبهة النصرة قد حذرت الجيش اللبناني من مغبة ما وصفته ب"التصعيد العسكري بحقّ أهل السنّة في طرابلس" وطالبته ب"فكّ الحصار عنهم والبدء بالحلّ السلميّ" محذرة من أنها قد تضطر خلال الساعات القادمة إلى "البدء بإنهاء ملف الأسرى العسكريين المحتجزين لديها تدريجياً كونهم أسرى حرب، وعندها ستدفع كافّة الطوائف في لبنان ثمن مشاركتهم للجيش اللبناني العميل لحزب اللات (حزب الله) الإيراني بقتل أهل السنّة" وفقا لتعبيرها. وحددت الجبهة الساعة العاشرة من صباح الأحد بالتوقيت المحلي لبيروت من أجل تنفيذ أول عمليّة إعدام، ثم مددتها اربع ساعات اضافية ، علما أن لدى الجبهة عدد من العسكريين اللبنانيين الذين كانوا قد وقعوا في قبضتها بعد مواجهات خاضتها الجبهة في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا. وفي طرابلس، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة، تحديدا في "محيط سوق الخضار" و"ساحة الأسمر" في باب التبانة، أحد الأحياء الشعبية بالمدينة، وأدت هذه الاشتباكات الى سقوط جرحى بينهم سبعة عسكريين. وكان الجيش اللبناني قد استخدم المروحيات في العمليات الجارية بطرابلس ومناطق مجاورة لها السبت، كما قامت قواته بدورية بحرية قبالة سواحل المدينة باستخدام سفينة حربية مجهزة بمنصة صواريخ، علما أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها طرابلس مواجهات دموية، إذ تشكل المدينة نقطة ساخنة لوجود السنة والعلويين فيها وامتدادا آثار الصراع بسوريا إليها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الجيش اللبناني يزج بطائرات وقوات بحرية في معركة طرابلس