تستمر دولة الصومال بالتعافي من سنوات الحرب الأهلية وحالة الفوضى التي عاشتها، واليوم مع عودة الصوماليين من المهجر بدأت الأموال الأجنبية وخصوصاً عملة الدولار الأمريكية تحتاج إلى منفذ ليتم تصريفها في السوق الداخلية. ولهذا الأمر، افتتح "مصرف سلام" الصومالي خلال الأسبوع الفائت أول ماكينة صراف آلي في تاريخ الدولة، وذلك في العاصمة مقديشو، الأمر الذي لاقى ترحيباً واسعاً من قبل الأهالي، حيث أن الصومال لم تشهد منذ انهيار الحكومة المركزية عام 1991 عملاً منتظماً للمؤسسات المالية. ومع أن ماكينة الصراف الآلي اخترعت في ستينيات القرن الماضي، إلا أن سجل الصومال الإقتصادي لا يزال ضعيفاً، إذ لا يمكن في الصومال إيجاد إلا ثلاث مصارف خاصة تعمل بشكل محدود، هي مصرف دهب شيل، ومصرف "الائتمان التعاوني والزراعي" ومقره الرئيس اليمن، ومصرف سلام الصومالي، وإضافة إلى ذلك، فإن الماكينة المتواجدة في مقديشو اليوم لا تسمح إلا بسحب العملات من فئة الدولار الأمريكي وليس الشلن الصومالي، ولكن من جهة أخرى، أكد مدير التسويق في المصرف معلم أبوكار أنه قد يتمكن الناس من إجراء عمليات السحب بالعملة الوطنية في المستقبل القريب. ويقول مسؤولو المصرف إنهم على استعداد لفتح المزيد في أنحاء أخرى من العاصمة، ما يعتبر خطوة مهمة في مسيرة النظام الاقتصادي للدولة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالفيديو: الصومال يفتتح أول صراف آلي في تاريخه