رصدت الشؤون الإسلامية والأوقاف توزيع مصاحف محرّفة قادمة من إيران خلال موسم حج هذا العام بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأوضح المدير العام للشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة مكةالمكرمة صالح الدسيماني، أن المصاحف المحرّفة لم تكن بأعداد كبيرة، وسحبت من الحجاج والمحال التي تبيعها، وجرى التأكد من قدومها من دولة إيران، موضحا أن ذلك جاء من خلال المتابعة في موسم الحج. وأعرب الدسيماني عن اعتقاده أن «الهدف من نشر هذه المصاحف، يعود إلى محاولة ترويج من جاءت عن طريقه ومن يقف خلف توزيعها أن المصاحف الموجودة بالسعودية ناقصة ومحرفة، وهم حاقدون على تولّي السعودية توزيع القرآن الكريم ومعانيه على المسلمين في مختلف البقاع، ولن يزيد الأمر المسلمين إلا قوة وتمسكا بالمصحف الشريف الصحيح المطبوع في مجمع الملك فهد في المدينةالمنورة بكل لغات العالم». ونفى الدسيماني وجود أي محاولات لتوزيع مطويات أو كتب لنشر الفكر الضال بين الحجاج خلال حج هذا العام، لافتا إلى أنه جرى رصد هذا في مواقع التواصل الاجتماعي وخلال موسم الحج بشكل أكبر، في محاولات لنشر الفكر الضال والمتشدد وتشويه سمعة المملكة، ومحاولة الوقوع بين الدعاة والأشخاص الآخرين. وأكد الدسيماني أنه «كان الأولى من هؤلاء الدعاة الذين رصدوا ملاحظات عامة على الخدمات المقدمة في الحج كتابتها للجهة المختصة بدلا من تأجيج الناس في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن بعض الناس لديهم الفهم الخاطئ لمثل هذه الملاحظات، إضافة إلى أن هناك قنوات تأخذ هذه التغريدات وتحمّلها ما لا تحتمل، وأنهم ينتقدون المملكة وخدماتها في الحج»، مشددا على أن هذه الملاحظات من المؤكد أنها جاءت بحسن نية، ولكن هناك من يحاول أن يؤجج الناس ويحرضهم على الدعاة. وأضاف الشيخ الدسيماني، أن من الملاحظات على الحجاج خلال حج هذا العام الافتراش بشكل كبير في المساجد ومرفقاتها، حيث إن هناك دورات مياه وممراتها افترشها الحجاج وأقفلوها، وهو ما أدى إلى عدم استفادة الحجاج الآخرين منها، خصوصا ما حدث في مسجد الخيف بمشعر منى، بالإضافة إلى الاستعجال غير المبرر في تأدية المناسك مما قد يشوه حجه، حيث إن هناك الكثير من الحجاج يذهبون إلى الرمي في أوقات لا يجوز فيها الرمي، وذلك لتفادي الزحام، إضافة إلى الاستعجال في المبيت بمنى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الشؤون الإسلامية» تضبط إيرانيين يوزعون مصاحف محرّفة بالحج