أسفرت الجولات الرقابية للهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية خلال الشهرين الماضيين ومنذ عطلة عيد الفطر المبارك عن تحرير 62 محضر ضبط لمخالفات فنادق ووحدات سكنية مفروشة وموتيلات على الطرق. جاء ذلك في إطار تعزيز فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية من دوره الرقابي والجولات التفتيشية على مرافق الإيواء السياحي من فنادق ووحدات سكنية فندقية. وأوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار أمين عام مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبد اللطيف بن محمد البنيان أنه انطلاقا من توجيهات الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس التنمية السياحية ونائبه ومتابعتهما لأعمال المجلس فإن فرع الهيئة مستمر بالعمل خلال إجازة عيد الأضحى لتقديم الخدمات الطارئة والمستعجلة بالإضافة إلى تنفيذ خطة الجولات الرقابية للمفتشين التي تهدف إلى الرقابة على منشآت الإيواء السياحي ووكالات السفر ومتابعة الشكاوى خدمة لزوار المنطقة الشرقية التي تستقبلهم المنطقة. ولفت البنيان إلى أن مجموع الشكاوى التي وصلت للفرع منذ بداية الإجازة قد بلغت نحو 25 شكوى تم التعامل معها على الفور، في حين لم تسجل أي مبالغات أو تجاوز في الأسعار، معزيا ذلك إلى تنامي قطاع الإيواء السياحي في المنطقة وتناسب العرض مع الطلب السياحي وتوفر خدمات الإيواء السياحي بمختلف فئاتها للزائرين وارتفاع مستوى الوعي والالتزام من المستثمرين إضافة إلى الدور الرقابي الفاعل الذي تطلع به الهيئة العامة للسياحة والآثار، في حين حقق الفرع استرجاع مواطنين لمبالغ تم دفعها إلى وكالة سفر وسياحة ولم يحصلا على الخدمة. كما أشار البنيان إلى أن الجولات التفتيشية خلال فترة ما قبل العيد أسفرت عن مخالفة فندقين وعدد 60 وحدة سكنية مفروشة وموتيل يقع على الطرق السريعة، بمخالفات تتعلق بضبط الجودة للخدمات، والتحقق من وجود التراخيص اللازمة للتشغيل ومدة سريانها، والتحقق من وضع التراخيص اللازمة ولوحة الشكاوي في مكان واضح بالاستقبال في منشآت الإيواء السياحي، وقائمة الأسعار في منشآت الإيواء السياحي، وعن الإجراء بعد تلقي الشكاوى يتم التحقق من صحتها واستدعاء مشغلي المنشآت محل الشكوى، واستدعاء المشغلين المخالفين للأنظمة والتعليمات، داعيا المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ من خلال الاتصال على الرقم مركز الاتصال السياحي للهيئة (19988)، عند ملاحظة أي زيادة في أسعار الخدمة عن الحد المسموح به للأسعار في الفنادق والوحدات السكنية المفروشة بالموسم، أو وجود سوء في الخدمات. وذكر البنيان أن معدل الإشغال في قطاع الإيواء بالمنطقة الشرقية خلال فترة عيد الأضحى وصل إلى 85% بسبب الإقبال الكبير على المنطقة من داخل وخارج المملكة، حيث إن معظم الزوار يأتون قبل أيام العيد لغرض التسوق، في حين يأتي معظمهم في أول وثاني أيام العيد، لغرض قضاء العطلات بعد أداء الأضحية، إضافة إلى كثافة الفعاليات في المنطقة، وأكد أن القطاع السياحي يعتمد بدرجة كبيرة على زوار من المنطقة الوسطى ودول الخليج العربي بحكم توفر عدد من الإمكانات السياحية وقربها من دول مجلس التعاون ومحدودية البدائل للسياحة المغادرة. وأضاف البنيان أنه في الوقت الذي كان القطاع السياحي في المنطقة الشرقية في السابق يعاني تذبذبا في معدلات الإشغال لخدمات الإيواء السياحي، ويعاني من إشكالية الخلل في العرض والطلب في خدمات الإيواء ووجود الموسمية السياحية وزيادة في أسعار الإقامة، نجد أن عناصر التنمية التي حققتها المنطقة الشرقية قد ساعدت في تخفيض حدة التذبذب في معدلات الإشغال، والذي يعد أحد أهم مؤشرات التنمية السياحية وانعكاس ذلك على صناعة السياحة وتنميتها بوجود استثمارات كبيرة، وتوسع في قطاع الإيواء السياحي لتنامي القطاع الفندقي وبلوغه 112 فندقا مع نهاية هذا العام 2014، وتوقع القفزة المتمثلة إلى 148 فندقا خلال الثلاثة أعوام القادمة، كما صاحب ذلك نمو في معدل الإشغال الفندقي خلال الأعوام الماضية من 38% إلى 66%. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «62» مخالفة لفنادق ووحدات سكنية بالمنطقة الشرقية