التقى نائب وزير العمل، الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، أمس (الاثنين)، وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية الدكتورة ناهد عشري. شهد اللقاء، الذي عقد على هامش مؤتمر العمل العربي في دورته ال41، استعراض أوجه التعاون في مجالات العمل والعمال بين البلدين، إضافة إلى مناقشة أوضاع أسواق العمل العربية واحتياجاتها، وسط تأكيدات على أهمية خلق فرص العمل للشباب، وتحقيق معدلات نمو وتنمية متسارعة تتناسب مع النمو السكاني المطرد في العالم العربي. وأكد الدكتور مفرج الحقباني أن هذه الدورة للمؤتمر تعد فرصة لمراجعة ما تم في الدورات السابقة، ومناقشة الملفات الحالية، قائلا: «نتطلع إلى عمل عربي متكامل يساهم في تسهيل مواجهة البطالة»، مضيفا في الوقت ذاته أن الوجود العربي سيكون قادرا على تحديد أبرز المشكلات التي من الممكن أن تكون محط اهتمام وتركيز منظمة العمل العربية وجامعة الدول العربية. ولفت المفرج إلى أن لقاء وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية تناول تأكيد أهمية تدريب العمالة العربية لرفع كفاءتها التنافسية، والحرص على تأهيلها فنيا وثقافيا ارتباطا بأسواق العمل المُستقبِلة للعمالة، وذلك بما يتماشى مع العادات السائدة في كل مجتمع، وبما يناسب تقاليده المرعية. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، لفيفا من وزراء وقيادات العمل والشؤون الاجتماعية بالدول العربية المشاركة في الدورة الحادية والأربعين لمؤتمر العمل العربي الذي تستضيفه القاهرة، حيث تطرق الاجتماع إلى أهمية إيلاء الدول العربية الاهتمام المناسب للمجالات الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية، جنبا إلى جنب مع الموضوعات السياسية، للنهوض بتلك المجالات وتوفير حياة أفضل لشعوب العالم العربي، أخذا في الاعتبار زيادة معدلات النمو السكاني. كما ألقى الضوء على مشكلة البطالة في العالم العربي التي بلغت 17% بوجه عام، بينما تسجل 28% بين الشباب، وترتفع بين السيدات لتصل إلى 54%، مما يستدعي ضرورة توفير العالم العربي خمسة ملايين فرصة سنويا، وأن الوصول إلى هذه النسبة يقتضي النهوض بمعدلات النمو الاقتصادي لتناهز 7% سنويا كحد أدنى، وهو الأمر الذي يتطلب العمل على تدشين المشروعات العملاقة. وعلى صعيد متصل، يلتقي اليوم (الثلاثاء) رئيس مجلس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، وزراء العمل والشؤون الاجتماعية وممثليهم وممثلي أصحاب الأعمال والعمال المشاركين في الدورة ال41 لمؤتمر العمل العربي المنعقد حاليا بالقاهرة. يذكر أن عدد العمالة المصرية في المملكة العربية لسعودية يقدر ب968 ألفا، يمثلون نحو 40% من إجمالي العمالة العربية الوافدة في السعودية، في حين تتصدر العمالة المصرية قائمة العمالة الوافدة في السعودية من حيث الإجمالي وعلى مستوى الذكور والإناث أيضا، فيما تبلغ نسبة الذكور إلى الإناث من العمالة المصرية الوافدة للعمل في المملكة 98.7%. وفي عام 2012، بلغ عدد العمالة المصرية 912 ألفا، وارتفعت بنسبة 6% في نهاية عام 2013. كما تصدرت الجنسية المصرية عمليات التصحيح أثناء الفترة التصحيحية ب448 ألف عملية تصحيح، بينما أن أكثر خمس مهن للجنسية المصرية تتمثل في (محاسب عام، عامل، اختصاصي تسويق، عامل تربية موشي، عامل زراعي). رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الحقباني»: نسعى لإيجاد عمل عربي متكامل لمواجهة البطالة